المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التسامح في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56607
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

التسامح في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: التسامح في الإسلام   التسامح في الإسلام I_icon_minitimeالجمعة 24 يونيو 2022 - 11:04

التسامح في الإسلام 791183673

حفل القرآن الكريم بدعوة المسلمين إلى التسامح؛ فلم يمنع المسلمين من البر بغير المسلمين
 ما داموا في سلم مع المسلمين؛ قال الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ 
يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
  إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ
 أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8، 9].
وقد كفل الإسلام الحريةَ للذميين، وأمر المسلمين أن يتركوهم وما يَدِينون، وألا يتعرَّضوا
 لهم في العقيدة التي يعتقدونها، وصدق الله العظيم: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6].
ونهى الله - سبحانه وتعالى - عن مجادلة أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، قال - تعالى -:
 ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [العنكبوت: 46].
وكان المسلمون يعاملون غيرَهم ممن يخالفونهم في الدين أحسنَ معاملة، ويعطفون عليهم،
 ويحسنون إليهم، ويعدلون في الحكم عليهم.
وقد أباح الإسلام للمسلمين طعام أهل الكتاب وأحلَّ لهم ذبائحهم؛ قال - عز وجل -: 
﴿ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ﴾ [المائدة: 5].
وأمر الإسلام بالرفق في الدعوة إليه، ومناقشة المخالفين بالحسنى؛ قال - جل شأنه -:
 ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ 
[النحل: 125].
وبيَّن الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مكلَّف أن يبلغ الدعوة، ويبشر بالإسلام،
 وليس مكلفًا أن يحمل الناس عليه بالقوة؛ قال - تعالى -: ﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ 
 لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ  [الغاشية: 21، 22].
وقال - سبحانه -: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ [البقرة: 256]؛
 أي: اتضح الحق من الباطل.
وقال - عز وجل -: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ 
النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 99].
فالله - سبحانه وتعالى - أنكر إكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ فالدعوة إلى الإسلام
 طريقُها الحجةُ والإقناع، لا السيف والإكراه.
وحض النبي - صلوات الله وسلامه عليه - على التسامح، وحبَّبه إلى المسلمين بقوله 
وفعله؛ قال - عليه الصلاة والسلام -(مَن ظلم معاهَدًا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته
 أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة).
 سماحة الإسلام في شخص النبي - صلوات الله وسلامه عليه - لوجدْناها تتجلى في 
أحسن صُوَرها حينما فتح مكة فقال لأهلها الذين آذوه أشد الإيذاء(ما تظنون أني فاعل بكم)
 قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال لهم - صلوات الله وسلامه عليه -(اذهبوا فأنتم الطلقاء)
 نِعْم السماحة، ونِعْم العفو عند المقدرة.
والإسلام دين يدعو إلى العفو والصفح عند المقدرة، وأنَّ من يتسامح في حقه ويعفو،
 ويصفح عن المسيء إليه يكون نبيل الخلق، عظيمَ الشأن، متساميًا عن الدنايا؛ قال الله
 سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ
 وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
 [فصلت: 34، 35].
قال - جل شأنه -: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، ثم قال بعد ذلك:
 ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ... وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ
 لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 40 - 43].
فالإسلام يجيز المعاملة بالمثل، ولكنه يشجع على العفو والمغفرة عند المقدرة، وهذا 
هو النبل وكرم الخلق، والعظمة الإنسانية، والتسامح في المعاملة، وليس ذلك من الضعف
 مطلقًا.
وقد أمر الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بلِين الجانب، وحسن المعاملة، والتواضع
 للمؤمنين، كما أمره بالتبرؤ من عملهم إن عصوه فيما أرشد إليه وحثهم عليه؛ ذلك قول
 الله - تعالى -: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ
 مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [الشعراء: 215، 216].
ولذا علينا أن نعامل الناس جميعًا بالرفق، واللين، والتواضع، سواء المطيع منهم والعاصي
، والمحسن منهم والمسيء؛ فالإسلام دين التسامح والسلام، دين الرحمة والعفو والعدالة،
 لا دين القسوة، والغدر، والتعذيب، والظلم.
منققول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التسامح في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: