المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رحمة

رحمة


اعلام خاصة : قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف : Little10
الجنس : انثى عدد المساهمات : 37678
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
الموقع الموقع : ايطاليا
العمل/الترفيه : دكتورة صيدلانية وافتخـــر
المزاج : الحمد لله

قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف : Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف :   قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف : I_icon_minitimeالجمعة 10 يونيو 2022 - 5:25

قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف : A1
قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف : FB_IMG_1645440705093
فلاح عجوز حمل زوجته المريضة في المقعد الخلفي من العربة التي يجرها حصان هزيل
 حملها إلى المدينة البعيدة لعلاجها…وفي الطريق الطويل، بدأ الرجل يتحدث،يفضفض...
 كأنما يناجي نفسه، ولكنه في الوقت نفسه يواسي زوجته المريضة التي عاشت معه طوال 
أربعين عاما في شقاء وبؤس ومعاناة تكد وتكدح، تساعده في الحقل، وتتحمل وحدها أعباء
 البيت…
الآن..أحس أنه كان قاسيا معها طوال السنوات الماضية، وأن عليه، الآن، أن يعاملها بلطف
 ولين، وأن يُسمعها الكلمات الطيبة، قال لها إنه ظلمها، وأن الحياة أيضا ظلمتها، لأنه لم يجد
 الوقت في حياته اليومية ليقول لها كلمة طيبة حلوة وعذبة، أو يقدم لها ابتسامة صافية رقيقة
 كالماء أو يعطيها لحظة حنان
وظل الرجل يتحدث بحزن وأسى، طوال الطريق والكلمات تحفر لها في النفس البشرية..
 مجرى كما يحفر الماء المتساقط على الصخر.. خطوطا غائرة. ليعوضها ـ بالكلمات ـ عما
 فقدته خلال الأربعين عاما الماضية من الحب والحنان ودفء الحياة الزوجية وأخذ يقدم لها 
الوعود بأنه سوف يحقق لها كل ما تريده وتتمناه في بقية عمرها…
عندما وصل المدينة، نزل من المقعد الأمامي ليحملها من المقعد الخلفي بين ذراعيه لأول مرة
 في حياته إلى الطبيب ولكن وجدها قد فارقت الحياة...كانت جثة باردة.... ماتت بالطريق... 
ماتت قبل أن تسمع حديثه العذب الشجي
وإلى هنا تتوقف قصة الألم، التي كتبها تشيخوف ليتركنا نحن مثل الفلاح العجوز الذي كان 
يناجي نفسه ولكن بعد فوات الأوان...
فالكلمات لم تعد مجدية الآن،.. فقد فقدت مغزاها
نحن لا نعرف قيمة بعضنا إلا في النهايات.!
أن تقدم وردة في وقتها خيرٌ من أن تقدم كل ما تملك بعد فوات الأوان ..
أن تقول كلمة جميلة في الوقت المناسب خير من أن تكتب قصيدة بعد أن تختفي المشاعر ..
لاجدوى من أشياء تأتي متأخّرة عن وقتها كقُبلة اعتذار على جبين ميّت .
"لا تؤجل الأشياء الجميلة ..فقد لا تتكرر مرة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة قصيرة من روائع الكاتب الروسي انطون تشيخوف :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: قسم القصة بأنواعها-
انتقل الى: