يفضل البدو الزواج المبكر، وعادة ما يتم الزواج من الأقارب.
وأقرب قريبات الرجل التي يحل له الزواج منها هي ابنة عمه أو إحدى فتيات القبيلة،
وإذا رغب في غير ذلك فيتخير فتاته من الأنساب الكبيرة.
الخطبـة
يخطب الرجل الفتاة من أبيها أو وليها رأساً وبلا وساطة. فيذهب ومعه والده أو شقيقه
الأكبر. وإذا كانت الفتاة بكراً لا يؤخذ رأيها، ويكتفي برأي الوالد أو الوالي.
أما إذا كانت ثيباً فلا بد من سؤالها وأخذ رأيها ورضاها بالزواج ممن تقدم لها.
المهـر
مهر ابنة العم جمل أصيل أو خمسة جمال. أما مهر الأجنبية فهو من خمسة جمال إلى
عشرين جملاً.
إذا وافق والد الفتاة أو وليها على الخطبة، أخذ عصا خضراء وناولها إلى الخاطب،
وقال له "هذه قصلة فلانة على سنة الله ورسوله، إثمها وخطيئتها في رقبتك من الجوع
والعرى ومن أي شئ نفسها فيه وأنت تقدر عليه" فيتناول الخاطب القصلة ويقول:
"قبلتها زوجة لي بسنة الله ورسوله".
البُرْزة
هي خيمة تقام للعريس بالقرب من خيام أهله، ويطلق عليها "البُرْزة" حيث تتم بها
مراسم الزفاف.
يقدم أقارب العريس الهدايا له، وهي عبارة عن ذبائح من الغنم كمافي الجنوب.
أما في الشمال فتقدم الهدايا للعريس من الذبائح أو السكر والشاي والدقيق. وهي دين
علية لابد له من وفائه فإذا لم يفه من نفسه طولب به.
يقوم أهل العريس بنحر الذبائح من الغنم لأهل الفرح عند باب البُرْزة وتسمع زغاريد
النساء.وبعد الأكل يذهبون بعيداً عن البُرْزة حيث يتسامرون إلى ما بعد منتصف الليل.
ويدخل العريس مع عروسه ويمكث معها في البُرْزة من يوم إلى ثلاث أيام. ثم تخرج ا
لعروس مع زوجها إلى الخلاء بعيداً عن خيام قومه وأهله، ويقوم أهل العريس بإرسال
الطعام لهما لمدة من أسبوع إلى شهر. ثم يذهب أحدهم ويأتي بها إلى منزلها الجديد.
إذا كانت الفتاة لا ترغب في الزواج من عريسها الذي اختاره لها والدها، وأجبرت على
الزواج منه،فإنها لا تدخل البُرْزة يوم الفرح وتفر منها إلى أقرب شخص لها من أهلها
وتسمى عندئذ "ناجزة البُرْزة"،
وفي هذه الحالة يجوز لها الطلاق أما إذا ظلت في البًرْزة ثلاثة أيام فلا يجوز لها الطلاق
المرأة تحترم زوجها، ولا تأكل معه على مائدة واحدة حياءً. ولا تناديه باسمه، بل باسم
ولده البكر،فإن لم يكن لهما ولد نادته باسم أبيه، وتحلف برأس أبيها لا زوجها، وبذراع
ولدها، ولا تنام المرأة إلا بعد عودة زوجها.
ليس لدى البدو مولّدات، بل تلد المرأة وحدها أو تساعدها أقرب قريباتها.
وعادة تضع النساء أطفالهن في "المزفر" المصنوع من الشعر، وتعلقه برأسها.
الطلاق عند البدو
نسبة الطلاق قليلة جداً بين أهالي سيناء. ونادراً ما يقدم الرجل على طلاق زوجته.
لكنه إذا أراد أن يطلقها أخذها إلى أحد الأشخاص المشهود لهم بالنزاهة والسمعة
الحسنة "من كبار القبائل"
وقال لها في حضرته "أنت طالق. وهذا كفيل طلاقك". وعندئذ يأخذها الكفيل إلى
بيت والدها.إلاّ أن أغلب حالات الطلاق تكون بناء على طلب الزوجة.
فإذا أرادت المرأة الطلاق من زوجها لأي سبب من الأسباب ذهبت إلى أحد أقاربها. لا
إلى أبيها.
واستنجدت به للخلاص من زوجها. فيأخذها قريبها إلى "العقبي"، وهوقاضي الأحوال
الشخصية، الذي يقوم أولاً بتهدئتها،ومحاولة إرضائها، وردها عن عزمها. وتهوين
الأمر عليها، ويحكم على الزوج في الغالب بأن يأتيها ببضع نعجات، ورحاية،
وغربال، وحمار تجلب عليه الماء. وأن يجعل خيمتها بين خيمتين من خيام أقاربها.
فإذا فعل الزوج ذلك، وبقيت الزوجة كارهة له، مصرة على طلاقها، طلقها العقبي منه.
عدة الطلاق
عدة الطلاق لنساء البدو تسعون يوماً. فإذا ظهر أنها ليست حاملاً، يجوز لها الزواج
من رجل آخر.
أما إذا تبين أنها حامل فإنها تظل بلا زواج حتى تلد وتفطم المولود،