قدْ تُقــتــل الــَـنـفـَسْ البـــشّـريه تحَـــَتْ وطـِـأة الغــفـــلة ..
ويــظنُ الإنِســان انــهُ أحســن عَــْمَلا ،،
لتهزّهُ رعَشَة قويـّه ... تهزُ كيـَـانهُ وتُقلبهُ ... ليّرى نفسَهُ من شـِر البريّه وتحَرَقُ
جمَراتُ دموعهِ خــدّه ليوقِف نفسهُ
ويقول :
لا إله إلا أنـت سُبـحانكَ إنـي كُنـْـتُ مـِـنْ الظــالِميْن ...
(إذا ما قال لي ربـــّي )
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني ..؟
وتُـخفي الذنبَ عن خلقيَ وبالعصيانِ تأتيني
فكيف أجيبُ يا ويحي ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ من حينٍ الى حيني ..
وأنسى ما وراءُ الموت ماذا سوف تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش ليس الموت يكفيني
وجائت سكرة الموتُ الشديدة من سيحميني؟؟
نظرتُ الى الوُجوهِ أليـس منُهم سيفدينـــي؟
سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني
ويا ويحي ألــــم أسمع كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع بما قد جاء في قاف ويسِ
ألـــم أسمع مُنادي الموت يدعوني يناديي
فيا ربــــاه عبدُ تــائبُ من ذا سيؤويني ؟
سوى رب غفور واسعُ للحقِ يهدييني
أتيتُ إليكَ فارحمني وثقــّـل في موازيني
وخفَفَ في جزائي أنتَ أرجـى من يجازيني
وهذه الأبيات لها قصة مع الإمام أحمد بن حنبل حيث جاء إليه شخص قال له
يا إمام ما رأيك في الشعر، قال الإمام وأي شعر هذا، قال الرجل :
إذا ما قال لي ربي اما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني
فأخذ الإمام يردد الأبيات ويبكي حتي اصبح له صوت كبكاء الأطفال حتى قال
تلامذة الإمام كاد يهلك الإمام من كثرة البكاء