أحبينى . . . بلا عقد وضيعى فى خطوط يدى أحبينى . . لأسبوع . . لأيام . . لساعات . . فلست أنا الذى يهتم بالأبد . . أنا تشرين . . شهر الريح والأمطار . . والبرد . . أنا تشرين . . فانسحقى كصاعقة على جسدى . . أحينى . . بكل توحش التر . . بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر ولا تبقى ولا تذرى . . ولا تتحضرى ابدا . . فقد سقطت على شقتيك كل حضارة الحضر أحبينى . . كزلزال . . كموت غير منتظر . . وخلى نهدك المعجون . . بالكبريت والشرر . . يهاجمنى . . كذئب جائع خطر وينهشنى . . ويضربنى . . كما الأمطار تضرب ساحل الجزر . . أنا رجل بلا قدر فكونى . . أنت لى قدرى وأبقينى على نهديك . . مثل النقش فى الحجر . . **** أحبينى . . ولا تساءلى كيفا . . ولا تتلعثمى خجلا ولا تتساقطى خوفا أحبينى . . بلا شكوى أيشكو الغمد . . إذ يستقبل السيفا ؟ وكنى البحر الميناء وكونى الأرض والمنفى وكونى الصحو والإعصار كونى اللين والعنفا أحبينى . . بألف وألف أسلوب ولا تكررى كالصيف إنى أكره كالصيفا أحبينى . . وقوليها لأرفض أن تحينى بلا صوت وأرفض أن أوارى الحب فى قبر من الصمت أحبينى . . بعيدا عن بلاد القهر والكبت بعيدا عن مدينتنا التى شبعت من الموت . بعيدا عن تعصبها . . بعيدا عن تخشبها . . أحبينى . . بعيدا عن مدينتنا التى من يوم أن كانت إليها الحب لا يأتى . . إليها الله . . لا يأتى . .