الشيخ الشعرواي بيحكي في مذكراته ..
أن امه وهي حامل فيه في شهرين .. ابوه وامه مكانوش يعرفوا ..
وفي يوم بعد صلاة العشاء ابوه شاف راجل مسكين ف المسجد ..
فصعب عليه حاله .. قاله تعالي كُل عندي .. الراجل وافق فورًا ..
أبو الشيخ الشعراوي عمله الاكل بنفسه .. فلما حطه قُدامه ..
الراجل فضل يهُرش ويحُك جسمه بضوافره ..
ابو الشعراوي عرف ان هدوم الراجل هي السبب لانها مُش نضيفه ..
قام داخل جابله جلبيه من جلاليبه .. وخلاه يقلع هدومه الخارجيه ..
واداله الجلبيه بتاعته وقاله البسها .. الراجل المسكين يدوبك مسك جلبية ابو الشعراوي
ملحقش يلبسها .. نام .. ابو الشعراوي عرف انه مُرهق وتعبان مرضيش يصحيه ..
وقام مصحي مراته وقالها قومي بالله عليكي نعمل خير ..
تعالي نغسل هدوم الراجل علشان الصبح ياخدها قبل لما يمشي ..
قالتله دلوقت ؟! قالها ايوه ..
وقام جايب طشت وفضلوا يغسلوا سوا هدوم الراجل وخلوها زي الفل
ونضيفه وعال .. وجه الصُبحيه .. ابو الشعرواي قال للراجل صباح الخير ياطيب ..
واداله هدومه وقاله خُد الجلبيه هديه مني ليك .. الراجل قام معيط ..
وقاله انت راجل حنين و ربنا هيرزقك بابن عالم من علماء المُسلمين
ينفع الناس .. وبعدها ام الشعراوي عرفت انها حامل فيه
الحنيه يا جماعه .. بالله عليك متلغيش مشاعرك وقلبك وتتعامل بقسيه وجفا ..
النبي متحبش علشان شكله .. اتحب لانه رقيق القلب حنون ..
خليك زي بياع العطور ..نحب نتقرب منك .. تكلم صحابك او اي غريب تبقي
كيوت وطيب ..
وترزع الباب في وش امك ومراتك وتنفخ !! .. تكملي خطيبك بكل هدوء ..
وتشوفي اخوكي تبرقيله وتشوفي اخوكي تبرقيله وتطرديه من الاوضه " معقوله "
.. بلاش قسوه ..
متخليش حد يتمنالك الموت لانك شديد وقلبك وحش .. النبي كان بيوطي ويقول
علي نفسه انا حصان وسيدنا الحسن والحسين راكبين علي ضهره ويقولهم
" وانتم الفارسان " ..
الالماس بقي غالي لانه مهواش موجود مع الناس ..
خليك حنون لان الحنيه عمله نادره وصدقني هتبقي زي اللؤلؤ والالماس في
حياة الناس ..
لانك عُمله نادره .. من الناس القليله في الدُنيا .. انسان قُربك يفرح اللي حواليك ..
وبُعدك عنهم يزعلهم .. لأنك ببساطه انسان حنين .. بمعني أدق وأصح