فى حكم صيام الست من شوال

فى حكم صيام الست من شوال 279547036_973209070055930_599753552395096202_n-1

اختلف العلماء في حكم صيام الست من شوال.
فذهب جمهور العلماء إلى أن صيام الست من شوال هي سنة من السنن القولية الثابتة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واستدلوا على ذلك بالحديث الذي رواه الإمام مسلم
وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:«من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر»
صححه الألباني.
وذهب المالكية إلى كراهة صيام الست من شوال في عدة مواضع، ولعدة أسباب رئيسية،
وذكروا منها:
مخافة أن يعتقد الناس أن صيام ست أيام من شهر شوال واجب وهو جزء من صيام شهر
رمضان الكريم، ويترتب عليه من أحكام ما يترتب على الصائم في رمضان، وهذا مخالف
لهديه صلى الله عليه وسلم.
كما كرهوا صيام الست من شوال في حق من يقتدى به عادة، كإمام، أو رجل صالح…
وكرهوا صيام ست من شوال لليوم الثاني من العيد، لأن صلة الرحم في هذه الأيام من
العبادات الذي يركز عليها الكثير من الناس، كما ننبه إلى أن صيام يوم العيد محرم ولا يجوز
صيامه فهو يوم إظهار الفرح وأكل وشرب.
فضل صيام الست من شوال؟
صوم ست من شوال ليس واجبا على من صام رمضان كما قال أهل العلم، إنما هو نافلة
من النوافل تجبر النقصان الذي ورد منا في شهر رمضان، وهذه ليست مسألة غريبة في
شرعنا، فقد جاء فيها نص صحيح صريح عن عبادة الصلاة فقد قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم«أوَّلُ ما يحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ صلاتُهُ فإن أكملَها كُتِبَت لَه نافلةً فإن لم
يَكن أكمَلَها قالَ اللَّهُ سبحانَهُ لملائكتِهِ انظُروا هل تجِدونَ لعبدي مِن تطَوُّعٍ فأكمِلوا بِها ما ضَيَّعَ
مِن فريضتِهِ ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ علَى حَسْبِ ذلِكَ». فتطوع الصلاة يجبر نقصان الصلاة،
وتطوع الصيام يجبر نقصان الصيام.