فقد نزلت الملائكة للقتال في يوم بدر وأحد، وظاهر الأدلة أنهم قاتلوا بحنين
أيضا وبالخندق.
وقد جزم النووي في شرح مسلم أن قتالهم لم يختص بيوم بدر ودليل نزولهم
قوله تعالى:
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى المَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ
كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ {الأنفال:12}.
ودليل نزولهم بأحد ما في صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
قال: رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم أحد
رجلين عليهما ثياب بيض ما رأيتهما قبل ولا بعد يعني جبريل وميكائيل. وفي
رواية لمسلم أنه قال:
رأيت يوم أحد عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن يساره رجلين
عليهما ثياب بيض يقاتلان كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد.
وراجع تفسير ابن كثير في روايات قتالهم بحنين والخندق
والله أعلم.