يعاني ملايين البشر حول العالم من ارتفاع ضغط الدم. ولا شك أن تخطي مستوى
ضغط الدم للحدود القصوى له قد يكون خطرًا على أي إنسان ولهذا بدأت الساعات
الذكية في محاولة تقديم أنظمة يعتمد عليها لقياسه.
وكان الاجتهاد الأول من طرف شركة سامسونج والذي بدأت في دعم قياس ضغط
الدم منذ الجيل السابق. وهي خاصية تعمل في عدد كبير من البلدان، إلا أنها لا
تعمل في عدد أكبر، حيث إنها تحتاج إلى موافقات صحية.
وقد بدأت الشركات الأخرى المصنعة للساعات الذكية في الاهتمام بهذا الأمر.
حيث نشرت شركة فيت بت دراسة حول الأمر في أبريل، بينما بدأت شركة آبل
كذلك في العمل على نظام مشابه طبقًا للتسريبات والتقارير.
ولا شك أن وجود خاصية مثل هذه في الساعات الذكية سيكون مفيدًا إلى حد كبير.
خصوصًا أن بعض المصابين بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم يكونون في حاجة
لتتبع مستوياته على مدار اليوم.
قياس ضغط الدم عبر الساعات الذكية
تعتمد الساعات الذكية وتحديدًا ساعة سامسونج، على قياس ضغط الدم من خلال
مستشعرات الضوء والتي يتم من خلالها قياس مستوى الضغط، وحسب تصريح
الطبيبة ويندي مندس من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو فهذا تحديث كبير جدًا.
هذا في ظل أنها تعمل مع سامسونج على تطوير هذه التقنية.
وتعتمد طريقة سامسونج على مؤشر يعرف باسم “زمن عبور النبض”. وهو
مؤشر يعبر عن الفترة بين انقباض القلب ووصول النبض لأحد أعضاء الجسم
وهو الرسغ في هذه الحالة وكلما وصل النبض بسرعة كلما كانت الأوعية الدموية
ضيقة ومشددة وتستطيع المستشعرات الضوئية البصرية في الساعة أن تتعرف
على مدى اتساع أو ضيق الأوعية الدموية أيضًا.
ونظرًا لأن الاعتماد الرئيسي يكون على نبضات القلب، فإن الساعة تستفيد من
قدرتها الأولى على قياس عدد نبضات القلب، هذا إلى جانب قدرة الساعة على
قياس مستويات التوتر والضغط النفسي.
ويمكن للساعات الذكية أن تقارن بين مستويات الضغط بين فترة وأخرى، لكنها
لن تكون قادرة على إخراج أرقام دقيقة حول تلك المعدلات. وعمومًا فإن شركة
سامسونج توصي بإعادة ضبط خاصية قياس الضغط كل شهر بالاعتماد على جهاز
قياس الضغط التقليدي.
ولازالت هذه الخصائص تواجه عدد كبير من التحديات. ويرى الخبراء أنها قابلة
للاعتماد عليها فقط في تتبع مدى ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه وليس في الحصول
على قراءة دقيقة. حيث إن هذه الأجهزة قد تساعد المستخدم إن أشعرته أن ضغطه
مرتفع جدًا. لكنها لن تساعده في معرفة مدى ارتفاعه على وجه الدقة.