جاءت أزمة فيروس كورونا المستجد لتجبر شركات السيارات في الصين إلى
التفكير في حلول لحماية قائدي المركبات من مخاطر الإصابة بالفيروس المستجد.
ومؤخراً توصلت بعض شركات السيارات في الصين إلى إنتاج سيارات "مضادة للفيروسات"، بهدف توفير الحماية من الفيروس بطريقة تشبه الحماية التي توفرها الكمامة.
وأطلقت بعض مصانع السيارات في الصين موديلات جديدة لهذه الخاصية من بينها
شركة "جيلي"، حي دشنت أول خط إنتاج للسيارات المضادة للفيروس، مستثمرة
جهودها السابقة التي كانت تجذب بها المستهلكين القلقين من التلوث.
ويهدف "مشروع السيارة الصحية" الذي أطلقته الشركة إلى الحيلولة دون دخول
أي جزيئات دقيقة إلى السيارة لحماية الركاب والسائق من أي مواد ضارة.
وتقوم شركة "جيلي" أيضا بتطوير مواد مضادة للميكروبات لتطهير الأزرار
والمقابض في السيارة من البكتيريا والفيروسات.
وقال متحدث باسم الشركة "يقضي المستهلكون وقتا طويلا في سيارتهم، يقارب
الوقت الذي يقضونه في بيوتهم. ولا نستطيع الوفاء بمتطلبات المستهلك لحياة
أفضل إلا بصناعة منتجات أكثر صحية". ومن ضمن الإجراءات التي تتخذها
الشركة لمنع الاتصال المباشر مع المستهلكين، استخدام طائرات مسيرة لإيصال
مفاتيح السيارات للزبون وتركها على الشرفة أو الباب.
وأضافت شركة SAIC التي تملك الماركة التجارية MG خيار مصدر للأشعة
فوق البنفسجية لتعقيم الهواء الذي يدخل السيارة عبر جهاز التكييف.
وتعرض الشركة المنافسة في صناعة السيارات GAC مرشحا للهواء يعمل
على ثلاث مراحل في الكثير من سياراتها الجديدة.
وترى شركة الأبحاث فروست أند سوليفان أن هذه الخواص الجديدة هي أكثر
من مجرد خدع تسويقية. وقال فيفيك فياديا، من شركة الأبحاث المذكورة، إن
هناك تركيزا واضحا على الجانب الصحي ، وإن العمل على تجهيز السيارات بتلك
الخصائص كان قد بدأ قبل كورونا، لكن الوباء الجديد جعل حوافز الشركات أقوى.
ويعتقد أن هذه الخيارات، بالإضافة إلى أنها تتعامل مع التحديات الصحية الجديدة،
فهي تمنح الموديلات التي تتيحها أفضلية على غيرها.