جاء صبي يسأل موسى عليه السلام أن يغنيه الله ..
فسأله موسى هل تريد أن يغنيك الله في أول 30 عام من عمرك ، أم
في الـ 30 عام الأخيرة ؟؟
احتار الصبي و أخذ يفكر و يفاضل بين الإختيارين ، ثم استقر اختياره
على أن يكون الغنى فى أول 30 عام من عمره ،
وكان سبب اختياره أنه أراد أن يسعد بالمال في شبابه ، كما أنه لايضمن
أن يعيش إلى الـ 60 من العمر ولكنه نسي ما تحمله الشيخوخة من ضعف
وهزال ومرض ..
دعى موسى ربه .. فاستجاب على أن يغنيه فى أول 30 عام من عمره ،
واغتنى الصبي وأصبح فاحش الثراء .. وصب الله عليه من الرزق الوفير ،
واصبح الصبي رجلا .. وكان يفتح أبواب الرزق لغيره من الناس ..
فكان يساعد الناس ليس فقط بالمال ، بل كان يساعدهم في إنشاء تجارتهم
وصناعاتهم ، وزراعاتهم ، ويزوج الغير قادرين ، ويعطي الأيتام والمحتاجين
وتمر الـ30 عاما الأولى و تبدأ الـ 30 عاما الأخيرة ..
وينتظر موسى عليه السلام الأحداث ،
وتمر الأعوام ، و الحال هو الحال ، ولم تتغير أحوال الرجل ، بل ازداد غنى
على غناه ..
فاتجه موسى عليه السلام إلى الله يسأله بأن الأعوام الـ 30 الأولى قد انقضت ..
فأجابه الله : وجدت عبدي يفتح أبواب رزقي لعبادي .. فاستحيت أن أقفل باب
رزقي إليه.