يؤكد الخبراء النفسيين أن المشاعر والأحاسيس ليست قاصرة على النساء فقط
ولكن هي نعمة حباها الله للبشر جميعا ولكن الرجل أكثر تحكما في عاطفته ولا
يحب أن يظهرها حتي إذا كان انسان مرهف الحس والمشاعر
ويشير الخبراء أن الدموع صورة من صور التنفيس للتعبير عن ضغوط ومتاعب
معينة وهي وسيلة فطرية صحية بدلاً من الكبت وكتمان الألم الذي يولد الانفجار
وقد بكى الرسول " صل الله عليه وسلم" عند وفاة أبنه ولكن كلما تقدم الانسان
في العمر نظر الى متاعب الحياة وهمومها بمنظار منطقي وعقلاني بعيداً عن
الدموع والتي قد تخفي وراءها رجلا يتمتع بكتلة من الأحاسيس والمشاعر
ويؤكد الأطباء أن معظم توترات الأعصاب والعنف لدي الرجال تعود إلى أن
الرجل يحرم نفسه من نعمة البكاء ، ولو جمعت دموع الرجال الذين بكوا في
العيادات النفسية أو في حياتنا الاجتماعية لكانت انهاراً
فدموع الرجل لاتدل على الضعف ولكنها قوة ودليل على مشاعره الحقيقية
غيرالمزيفة عند فراق الأحبة أو تعرضه لموقف حزن ولابد من تساقط بعض
الدموع عند الحاجة للتنفيس بدلا من كبتها ليعكس هذا الكبت أمراضا في غنى
عنها.
بينما دموع النساء لا تحتاج سبب ، فمن الممكن أن أغنية تبكيهن ، فكرة
تبكيهن ، والظلم تبكيهن ، وفيلم سينمائي يبكيهن ،فالنساء يبحثن عن أي
سبب يبكيهن حتى يسيل هذا الحمام الروحي الذي يطهرالوجع وينقي النفس
ويجعل البدن أكثر صحة.