أجرى الروبوت الذكي للأنسجة الذاتية (STAR) بنجاح جراحة بالمنظار
لأربعة خنازير، وربط طرفي الأمعاء، لأول مرة على الإطلاق.
وقال باحثون في جامعة جونز هوبكنز إن الروبوت أجرى الجراحة بشكل مستقل
في الغالب، وأن التجربة يمكن أن تمهد الطريق لاستخدام أوسع للروبوتات في
الجراحة البشرية في المستقبل.
وصنع الروبوت ما مجموعه 86 قطبة، وقام بذلك بنفسه في ثلثي الوقت. وبقية
الوقت، كان على البشر توجيه الروبوت يدويا. وكشف فحص الغرز بعد الجراحة
أن STAR "قدم نتائج أفضل بكثير من البشر الذين أجروا العملية نفسها"، وفقا
لأكسيل كريغر الأستاذ المساعد للهندسة الميكانيكية في كلية Whiting
للهندسة بجامعة جونز هوبكنز.
وكانت العملية التي أجراها الروبوت خطوة أخرى من تجربة أجريت عام 2016
والتي تضمنت سحب أمعاء حيوان خارج تجويف الجسم قبل خياطتها. ولكن هذه
المرة، كان على الروبوت أن يؤدي المهمة داخل البطن من خلال فتحة صغيرة.
ويطرح هذا النوع من الجراحة مزيدا من التحديات لأن الأعضاء ليست ثابتة، بل
تتحرك بشكل إيقاعي. وقد تؤدي أدنى رعشة في اليد أو غرزة في غير مكانها إلى
حدوث تسرب، ما قد يسفر عن عواقب وخيمة على المريض.
ووفقا لكريغر فإن ما يجعل البرنامج المستخدم في STAR بارزا هو قدرته على
"تخطيط عملية جراحية وتكييفها وتنفيذها" في الوقت الفعلي، تماما كما يفعل
الجراح البشري. وهذه القدرة لها أهمية خاصة عند العمل على الأنسجة الرخوة.
ووصف جاستن أوفرمان من جامعة جونز هوبكنز التجربة الأخيرة بأنها الخطوة
الأولى نحو قيام الروبوتات بإجراء الجراحة على البشر بشكل مستقل.
ويخطط الباحثون لتعليم الجهاز إجراء أجزاء أكبر من الجراحة، حتى يصبح قادرا
على تنفيذ الإجراء بأكمله بمفرده من البداية إلى النهاية. وإذا تم تصديق العلماء
وراء المشروع، فقد نكون على بعد خمس سنوات فقط من التجارب البشرية
الأولى.