يظن كثير من البشر أن الموت عند الميت حادث يتسبب فى حزنه وغمه
والحق هو أن الموت يكون سبب فى حزن الميت إذا كان كافرا لأنه يتسبب
أى الموت – فى دخوله العذاب المهين وهذا العذاب يسبب الآلام والأحزان
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
" ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا
أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون "
والموت يكون سبب فى فرح الميت إذا كان مسلما لأنه يتسبب أى الموت –
فى دخوله الجنة حيث الملذات والمتع الدائمة والدليل قوله تعالى بسورة
الفجر:
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى
عبادى وادخلى جنتى "
فالله يرضى المسلم عند الموت بإدخاله فى زمرة عباده الذين فى الجنة
والدليل قوله تعالى بسورة آل عمران :
"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من
خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ويستبشرون بنعمة من الله وفضل "
لاحظ العبارات"فرحين بما أتاهم الله "و"يستبشرون "مرتين و"ألا خوف
عليهم ولا هم يحزنون "تجد أنها كلها تدل على أن الميت المسلم يكون
فى حالة فرح .