*عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ -:
*كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :"اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي"
*حُسنُ الخُلقِ مِن تَمامِ الإيمانِ وقد أرشَدَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طَلبِ
التَّحلِّي بمَكارمِ الأخلاقِ وكان قُدوةً في ذلك وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائشةُ أُمُّ
المؤمنينَ رضِيَ اللهُ عنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اللَّهُمَّ
أحسَنْتَ خَلْقي" أي:أكمَلْتَ خَلقَ الجسَدِ في أحسَنِ صُورةٍ فأحْسِنْ خُلقي أي: حَسِّنْ
أخلاقي وكَمِّلْها بالتَّحلِّي بأحْسَنِها وهذا دُعاءٌ وطلَبٌ لكَمالِ وإتمامِ النِّعمةِ عليه بإكمالِ
دِينِه.
وهذا تَعليمٌ نَبويٌّ بأنْ يَطلُبَ المؤمِنُ معاليَ الأخلاقِ في دُعائِه للهِ فاللهُ سُبحانه وتَعالى
هو الموفِّقُ إلى كلِّ خيرٍ والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع كَمالِ خُلقِه يَطلُبُ مِن اللهِ
أنْ يُحسِّنَ أخلاقَه وما فعَلَ ذلك إلَّا ليكونَ القُدْوةَ لنا في ذلك ولِيَعلَمَ كلُّ مُؤمنٍ أنَّ
أصلَ الأخلاقِ غَريزيَّةٌ في العبْدِ ولكنَّه يُصقِلُها بفِعلِ الطاعاتِ والتَّحلِّي بمَكارِمِها