لا ُيعرف عن حياة جـون وليام غـودوارد سوى النزر اليسير. لكنّ طبيعة لوحاته تشير
إلى أنه كان أحد رسّامي الكلاسيكية الجديدة في انجلترا.
يغلب على أعمال الفنّان الطابع الزخرفي والاهتمام بالتفاصيل الجمالية. وقد كان
متخصّصا في تصوير مظاهر من الحياة الرومانية واليونانية القديمة بأسلوب لا يخلو
من مسحة شاعرية واضحة.في هذه اللوحة نرى امرأة جالسة على أريكة من
رخام ومرتديةً ملابس إغريقية وهي في حال تأمّل صامت.
والطرف الأيسر من المقعد الرخامي ينتهي بتمثال لرجل تشبه ملامحه ملامح
الشاعر هوميروس بلحيته الكثّة وشعره المجعّد.
طريقة تمثيل الرخام وكذلك الألوان الحيّة والمتناغمة في اللوحة، ملمحان ينبئان
عن مهارة فنية فائقة.
والمشهد في عمومه نموذج للواقعية المفرطة التي يتّسم بها الفنّ النيوكلاسيكي
حيث لا اختلاف كبيراً بين اللوحة والصورة الفوتوغرافية.