العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: التعامل مع الغير من خلال الصورة الذهنية الأربعاء 17 أبريل 2013 - 18:07 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم التعامل مع الغير من خلال الصورة الذهنية
إن هناك فكرة مصيرية ومؤثرة في حياتنا ، وهي أن تعاملنا مع الغير يكون من خلال الصورة الذهنية للآخرين نحن لا نعلم بواطن الأشخاص ، ولا نعلم ما في النفوس لكل منا ريشة يرسم بها صورة الأشخاص في ذهنه .. هنا تتدخل عوامل الشر ، وتأخذ دورا مهما في الرسمة .. يحاول الشيطان أن يوسوس للإنسان ، ويلقنه أن هذه الصورة هي الصورة الصحيحة .. مثلا : إنسان يتعامل مع مؤمن تقي ورع ، ولكن الشيطان يجسده له على أنه شخص فاسق .. إنسان له زوجة صالحة إجمالا ، ولكن في ذهنه أنها سيئة ، وهكذا بالعكس .. فإذن ، إن كلمة يوسوس فعل مضارع ؛ تعني أن هذه العملية مستمرة . من موجبات رسم الصورة القبيحة : - سوء الظن : كأن يرى الإنسان من أحدهم فعلا ؛ يقبل التفسير الصالح ، ويقبل التفسير الطالح .. مثلا : يرى مؤمنا مع امرأة ، ولا يعلم : هل هذه أجنبية ، أم زوجة لهذا الشخص !.. إذن هناك احتمالان احتمال أنه عقد عليها ، واحتمال أنها علاقة غير شرعية .. فلماذا يرجح جانب السوء على جانب الخير ؟ -الاستماع إلى شياطين الإنس : هناك قوم لا يريدون إلا الشر للآخرين ، وإذا رأوا حسنة حسدوا صاحبها ؛ فهؤلاء أيضا لهم دور الوسوسة .. ولهذا في سورة الناس رب العالمين يقول : { الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } .. هؤلاء دورهم دور الشياطين تماما في أنهم يوسوسون في الصدور . كيف نبطل هذا الكيد ؟.. أولا : الاستعانة بالله عز وجل .. قبل أن تفكر في شخص ، وقبل أن تفكر في أمر، وقبل أن تفكر في قرار؛ قل : يا رب !.. سددني ، خذ بيدي ، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبد ا!.. وخاصة في القرارات المصيرية ، إذا أردت أن تقوم بعمل هام جدا ، صلّ ركعتين ، وقل : يا رب خر لي ، واختر لي في عملي هذا !.. وصورة الاستخارة هذه ، هي التي يتفق عليها جميع المسلمين ، حيث أن هناك استخارة بالمصحف ، واستخارة بالسبحة ، وهناك استخارة بمعنى أن يلقي في القلب وفي الروع ما فيه الصلاح . ثانيا : الحمل على الأحسن .. وكذلك من موجبات كيد الشياطين ، والنفس الأمارة بالسوء ، ومن يوسوس من الناس : هناك قاعدة إسلامية تقول : ( إحمل فعل أخيك على أحسنه ) ، وتقول : ( إحمل فعل أخيك على سبعين محملا ) .. أي حاول أن تبرر لأخيك ما يقوم به ، حتى أنهم قالو ا: لو شممت رائحة الخمر من فم أخيك ، قل : لعله تمضمض به ولم يشربه .. إلى هذه الدرجة ، يريد الإسلام منا أن نعيش حالة الحصانة في أنفسنا .
|
|