قال قتادة - رحمه الله- "إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما داؤكم فالذنوب
وأما دواؤكم فالاستغفار"فهو سبب لمغفرة الذنوب ومحو الخطايا وتكفير السيئات
قال الله عز وجل :"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "
(سورة آل عمران، الآية: 135 ) .
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب
عبد ذنباً فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له ثم ذكر الآية السابقة
ومن الآيات الدالة على فضل الله عز وجل وتكرمه بغفران الذنوب وتكفير السيئات
قوله عز وجل :" وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا
رَحِيمًا " (سورة النساء، الآية: 110 ) .
عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلاً إذا سمعت من رسول الله حديثا نفعني الله
عزّ وجلّ بما شاء أن ينفعني به وإذا حدّثني أحد من أصحابه استحلفته؛ فإذا حلف
صدّقته قال : وحدّثني أبو بكر وصدق أبوبكر –رضي الله عنه- قال: سمعت
رسول الله يقول:"ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين
ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر له" ثم تلا قوله تعالى :"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا
عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ"(سورة آل عمران، الآية: 135 ) (أخرجه أصحاب
السنن وحسنه الترمذي ) .
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: "قال الله تعالى :
يا ابن آدم إنك ما دعوتني، ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا
ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي"
(رواه الترمذي وقال حديث حسن ) فانظر إلى عظيم فضل الله وجوده وكرمه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :"إذا أذنب العبد ذنباً فقال
اغفر لي؛ فيقول الله عز وجل أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يأخذ بالذنب، ويغفر
الذنب، عبدي اعمل ما شئت فقد غفرت لك"(متفق عليه من حديث أبي هريرة ) .