صحيح البخاري - رقم : (6474) ما بَيْنَ لَحْيَيْهِ: أي فكيه وهو اللِّسَانُ. وما بَيْنَ رِجْلَيْهِ: أي الفَرْجُ. ————— 2 - وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلم
الْمَشْرِقِ". متفق عليه : (6477-2988) ”ما يتبيَّنُ فيها” : أي مَا يَتَثَبتُ فِيهَا . —————
قال ابن القيم رحمه الله : "ولهذا كان الصبر عن معاصي اللسان والفرج ، من أصعب أنواع الصبر
لشدة الداعي إليهما وسهولتهما، فإن معاصي اللسان فاكهة الإنسان: كالنميمة ، والغيبة ، والكذب ، والمراء ، والثناء على النفس تعريضاً
وتصريحاً، وحكاية كلام الناس ،والطعن على من يبغضه،ومدح من يحبه ونحو ذلك فتتفق قوة الداعي وتيسر حركة اللسان، فيضعف الصبر،ولهذا قال
صلّ الله عليه وسلم لمعاذ: "أمسك عليك لسانك" فقال: وإنا لمؤاخذون بما
نتكلم به؟ فقال :"وهل يُكِب الناسَ في النار على مناخرهم إلا حصائدُ ألسنتهم؟" ، ولا سيّما إذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد فإنه يعز عليه الصبر عنها .