يقع السودان بين خطي عرض 2 و22 شمال خط الاستواء وخطي طول 22
و38 شرقا، ويحتل نحو 8% من مساحة القارة الأفريقية، وأراضيه زراعية
وتتميز بأنها في معظمها سهول ممتدة، وهناك التلال التي تسمى محليا (القيزان)
والجبال مثل سلسلة جبال الأماتونج في الجنوب وكسلا في الشرق وسلسلة جبال
النوبة في أواسط البلاد.
والسودان أكبر دولة أفريقية ينساب فيها نهر النيل وفروعه وروافده الكبرى
مثل النيل الأبيض والنيل الأزرق والسوباط وعطيرة وعشرات الأنهر الأخرى،
وتغطي الغابات مساحة كبيرة من أراضيه وهي تسهم في حماية البيئة وتعتبر
من المصادر الاقتصادية الهامة للبلاد
تشير الأبحاث الأثرية والتاريخية إلى أن السودان عاصر البدايات الأولى للحضارة
الإنسانية، فقد وجدت دلائل إعمار الأرض خلال فترات امتدت منذ العصر الحجري
8000 ق.م. إلى 6000 ق.م ثم عصر حضارة كرمة 2600 ق . م إلى
1500 ق.م
ومملكة نبته 760 ق.م إلى 653 ق.م ومملكة مروى 350 ق.م.
يبدأ التاريخ الإسلامي للسودان في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان عندما
عقد القائد عبد الله بن أبي السرح اتفاقية مع النوبة عام 31هـ، وفي القرن
الخامس عشر قامت سلطنة الفونج التي انتهت عام 1821م عندما أرسل محمد
علي والي مصر جيوشه إلى السودان.