1. قال ابن منظور :
اللوح : كل صفيحة عريضة من صفائح الخشب .
وقال الأزهري : اللوح صفيحة من صفائح الخشب والكتف إذا كتب
عليها سميت لوحا .
واللوح الذي يكتب فيه .
واللوح : اللوح المحفوظ ، وفي التنزيل في لوحٍ محفوظٍ يعني : مستودعٌ
مشيئات الله تعالى .
وكل عظم عريض : لوح .
والجمع منها : ألواح .
وألاويح : جمع الجمع . " لسان العرب " ( 2 / 584 ) .
2. قال ابن كثير رحمه الله :
في لوح محفوظ أي : هو في الملإ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص
والتحريف والتبديل . " تفسير ابن كثير " ( 4 / 497 ، 498 ) .
3. وقال ابن القيم رحمه الله :
وقوله محفوظ : أكثر القراء على الجر صفة للوح ، وفيه إشارة إلى
أن الشياطين لا يمكنهم التنزّل به لأن محله محفوظ أن يصلوا إليه ،
وهو في نفسه محفوظ أن يقْدِر الشيطان على الزيادة فيه والنقصان .
فوصفه سبحانه بأنه محفوظ في قوله إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له
لحافظون ، ووصف محله بالحفظ في هذه السورة .
فالله سبحانه حفظ محله ، وحفظه من الزيادة والنقصان والتبديل وحفظ
معانيه من التحريف كما حفظ ألفاظه من التبديل ، وأقام له مَن يحفظ
حروفه مِن الزيادة والنقصان ، ومعانيه مِن التحريف والتغيير . " التبيان
في أقسام القرآن " ( ص 62 ) .
4. أما ما جاء في بعض كتب التفسير ، أن اللوح المحفوظ في جبهة
" إسرافيل " ، أو أنه مخلوق من زبرجدة خضراء ، وغير ذلك فهو
مما لم يثبت وهو من الغيب الذي لا يقبل إلا ممن أوحي إليه منه بشيء .
والله تعالى أعلم .