سبب تسمية جبل المكبر بهذا الاسم:-
سُمي جبل المكبر باسمه الحالي حينما كبر الخليفة عمر بن الخطاب بصوت
عالي “الله أكبر” عند سفح هذا الجبل بعد الفتح الإسلامي للقدس عام 637
قبل الميلاد، وتم تأسيس بلدة جبل المكبر عام 363 م، ويعتقد أن سكانها
الأصليين جاؤوا عبر شبه الجزيرة العربية والعراق، وجزءًا منها كان جيش
صلاح الدين الأيوبي أثناء الفتوحات.
وقبل النكبة سنة 1948، كان جبل المكبر موطنًا للكلية العربية، لكن المندوب
البريطاني قرر الآن أن الكلية العربية تخضع لإدارة اللجنة العربية الدولية للصليب
الأحمر الفلسطيني، كما حاول مسؤول وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إنقاذ مكتبة
الكلية عن طريق إزالة أكثر من 13000 كتاب قبل أن يتمكن الصهاينة من
الاستيلاء على المبنى وسرقة العديد من الكتب المهمة.
أسماء أخرى لجبل المكبر
أطلق على جبل المكبر اسم جبل المؤامرة وجبل المشاورات الفاسدة، حيث كان
يُعتقد أن بيت المجمع المعروف بالسنهدرين قد تأسس عليه حيث التقى يهوذا
الإسخريوطي ورؤساء الكهنة والقادة العسكريون، حيث وتم الاتفاق على تسليم
سيدنا عيسى عليه السلام ، كما يقال أن قصر قيافا رئيس الكهنة كان على هذا
الجبل حيث اجتمع الكهنة ورؤساء الشعب اليهودي للتآمر على صلب المسيح عليه
السلام.
وللجبل اسم آخر هو الجبل الثوري، وذلك بسبب قرب ضريح المجاهد الإسلامي
المعروف ب (أبي ثور) من الجبل، ويُعدّ أبو ثور من المجاهدين الذين اشتركوا
مع صلاح الدين الأيوبي في فتح بيت المقدس، حيث ذكره مجير الدين والسيد علي
المرتضى والرحالة الإسلامي مصطفى اللقمي، وقد حضر فتح بيت المقدس مع
الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، وكان يركب ثوراً ويقاتل عليه فسمي ب
“أبي ثور”