المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى﴾

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

تفسير قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى﴾ Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى﴾   تفسير قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى﴾ I_icon_minitimeالأحد 12 ديسمبر 2021 - 2:09

تفسير قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى﴾ 791183673
قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ 
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 73]
﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ﴾: القائل هو الله عز وجل؛ أي: فقلنا لهم بما 
أوحيناه إلى نبينا موسى: ﴿ اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ﴾.
والضمير في قوله: ﴿ اضْرِبُوهُ ﴾ يعود إلى القتيل المذكور في قوله: 
﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾[البقرة72]
 والضمير في قوله: ﴿ بِبَعْضِهَا ﴾ يعود إلى ما عاد إليه الضمير في قوله:
 ﴿ فَذَبَحُوهَا ﴾ [البقرة: 71]، وهي البقرة المأمور بذبحها في قوله تعالى: 
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ [البقرة: 67].
أي: اضربوا هذا القتيلَ ببعض هذه البقرة؛ أي: بجزء منها، أو بعضو
 منها، فضربوه ببعضها فأحياه الله، وأخرَج ما كانوا يكتمون، فأخبَر بقاتله.
﴿ كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى ﴾ الكاف: للتشبيه ، والإشارة إلى محذوف للإيجاز
 أي : فضربوه ببعضها فأحياه الله أي: مثل إحياء الله تعالى هذا القتيلَ يُحيي
 الله عز وجل الموتى كما قال عز وجل:﴿ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ
 جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴾ [يس: 53].
﴿ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ ﴾؛ أي: وكذلك يظهر الله لكم آياتِه الكونية والشرعية، الدالة 
على عظمته عز وجل، فإحياء القتيل بضربه بجزء من البقرة آيةٌ من آيات
 الله الكونية.
وأمرُ الله عز وجل لموسى بأمرهم بذبح بقرة ، وضرب القتيل ببعضها
 وحياته بذلك وإخباره بقاتله - إظهارٌ وبيان لصدق ما جاءهم به موسى
 من هذه الآيات، ومعجزة وكرامة له.
وقد ذكر الله عز وجل ما خلَقه من إحياء الموتى في خمسة مواضع من هذه
 السورة:
في قوله: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ ﴾ [البقرة: 56]، وهذه القصة، وقصة 
الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ 
خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ [البقرة:
 243]، وقصة الذي مرَّ على قرية وهي خاوية على عروشها في قوله تعالى:
 ﴿ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ 
مَوْتِهَا ﴾ [البقرة: 259]، وقصة إبراهيم والطيور الأربعة في قوله تعالى: 
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ﴾ [البقرة: 260].
 لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ أي: لأجل أن تعقلوا عن الله عز وجل آياتِه وتتفهموها وتتأملوا
 فيها وتتدبروها، وتنتفعوا بما منَحَكم الله من عقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى﴾
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: