في بعض الحالات النادرة يحدث أن يولد الطفل على متن طائرة أو سفينة في
منتصف الطريق من دولة إلى أخرى، ولكن هل تساءلت يوماً عن كيف تتعامل
القوانين الدولة مع هذه الحالات. وما هي الجنسيات التي يحصل عليها المولود
بموجب ولادته في ذلك الظرف الغريب؟
في الحقيقة، ما زالت الأعراف الدولية تتعامل مع الأمر بطرق مختلفة، فمثلاً الأمم
المتحدة تصر على أنه من حق الطفل الحصول على جنسية الدولة التي من
المفترض أن تصل إليها الأم عند انتهاء رحلتها الجوية أو البحرية، أي أنه من
حق الطفل حمل جنسية الدولة المسجلة كجهة الوصول في جواز سفر الأم.
بينما تصر بعض الدول أن الطفل يجب أن يحمل جنسية الدولة التي تمت ولادته
ضمن حدودها، بمعنى أنه إذا كانت الطائرة أو السفينة تمران بعدة دول قبل
وصولها إلى وجهتها الأصلية، فإن الطفل سيحمل جنسية الدولة التي مرت بها
الطائرة أو السفينة لحظة الولادة. فيما ترى دول أخرى أن الطفل يجب أن يحمل
جنسية شركة النقل التي تتبعها الطائرة أو السفينة.
ولكن في بعض الحالات، فإن القوانين الداخلية للدولة المسجلة كجهة وصول
تحظر منح الجنسية في حالات مماثلة، وبالتالي لا تكون ملزمة بمنح الطفل
جنسيتها خاصة أن الطفل قد يولد في بعض الأحيان في منطقة المياه الدولية
غير التابعة لأي بلد من الأساس.
فمثلاً، الولايات المتحدة تمنح جنسيتها للأطفال الذين تتم ولادتهم داخل حدودها
بشرط ألا تكون بلادهم الأصلية في حالة عداء معلن معها.