كان فيه راجل راح اتجوز واحدة من قبيلة تانية. بسن لما عرفهم، حس إن مخ
أهل القبيلة دى على قده. قلق عل خلفته ، عشان كان معروف وقتها إن الولد
بياخد سدس صفاته من أبوه، والباقي من أهل أمه . لكن ربنا خيب ظنه وابنه
طلع نبيه زيه. فرح بيه . وف مرة قال لمراته : “شفتى بقى، ربنا كرمنا في
الواد وما طلعش أهبل زي أهلك”. الست زعلت جدا، وقالت له: “إزاى تقول
على أهلي هبل ؟” وطبعا كل الستات بحبوا يطلعوا بأهلهم السما ولا يقبلوش
عليهم كلمة . راحت اتخانقت مع جوزها. فقال لها: “ما تزعليش. بس لو مش
مصدقاني ، روحى اسأليهم على 4 كلمات، لو عرفوهم، يبقى أنا محقوق لك،
وأبوس على راسك كمان”. وراح كاتب لها لغز فى ورقة، خدته وطلعت على
أهلها. ابنها عرف بالحكاية، وكان حاسس إن أخواله مش هيعرفوا يحلوا اللغز
فقال لها: “قبل ما تدى لأبويا الحل اللى هيبعتوه، وريهولى، عشان لو حلهم
غلط، نلحق نصلحه قبل ما أبويا ما يمسكها عليكى ذلة”. اتفقوا على كده
وهى راحت فى طريقها على ركوبتها، وهو كمل رعي الجمال زي عوايده. لما
وصلت عند أهلها، أدتهم الورقة، واجتمعوا كلهم عشان يحلو اللغز. بس هى طبعا
ما قالت لهمش على كل الحكاية، عشان ما يزعلوش من جوزها. المهم اتجمعوا
وفتحوا الورقة.
أول سؤال: إيش أتقل شى: كلهم قالوا: الحديد
تانى سؤال: إيش أخف شى: جاوبوا: الغربال
التالت: إيش أحلى شى: كلهم ردوا: عسل النحل
الرابع: إيش أمر شى: الكل قال: الحنظل
الست فرحت بذكاوة أهلها وراحت واخدة الـ 4 كلمات حل اللغز، ورجعت
على بلد جوزها. فى السكة كان مستنيها إبنها. وشاف الحل. قال لها:
“كويس إنى قابلتك. طبعا حلوا غلط شوفى يا ستى، لما تروحى لأبويا،
تقولى له، إنهم بعتوا معاكى الحل ده.
أتقل شى: لومة صاحبك عليك
أخف شى: لومة عدوك عليك
أحلى شى: لعب العيال حوالين أبوهم
أمر شى: شيل الاحباب فى النعش”
راحت لجوزها وادته الحل اللى إداه لها إبنها، وقالت له: “هاااه. إيه
رأيك؟ إخواتى طلعوا هبل برضه؟” الراجل اتجنن. إزاى عرفوا الحل؟
سألها: “إنتى قابلتى الواد إبننا فى الطريق وانتى راجعة؟” لونها اصفر.
بس قالت بسرعة: “أبدا. ما شفتوش”. قال لها:أبدا أبدا؟ مالمحتيهوش
حتى فى سكتك؟ “هزت راسها وقالت: “لا”. راح لابس طاقيته وطلع
جرى قدام البيت واقعد يزعق ويصوت بصوت عالى جدا. راحوا ولاد عمه
جم جري عشان حسوا إن فيه مصيبة عنده، وقالوا ينجدوه. قال لهم:“إبنى
إبنى يا ناس مش موجود. مش لاقيه حتى أمه جاية من أول البلد ما لقتهوش”.
الأم لقت الحكاية هتكبر، وكل البلد هتطلع تدور على ابنها، راحت قالت له:
“ما تقلقش على ابنك. أنا شفته وأنا راجعة. “جوزها ضحك، وقال لها:
“يبقى هو اللى حل اللغز صح؟ مش اخواتك الهبل”