يبدأ بعض الأطفال بإصدار الأصوات في الأشهر الأولى، وعندما يبلغ الطّفل نحو
السّنة من عمره يُمكن أن يقول بعض الكلمات السّهلة جداً والتي يتمّ ترديدها
يومياً على مسمعه.
في عمر السّنة والنّصف ينطق الطّفل عدداً معيّناً من الكلمات قد تكون معظمها
غير واضحة، غير أنّ هناك أطفالاً لا ينطقون إلا في عمر السنتين. أمّا إذا بلغ
الطّفل عمر السنتين من دون أن يتكلّم، فهذا قد يدلّ على وجود مشكلة حقيقيّة
قلة التواصل مع الطّفل
غالباً ما يكون سبب تأخّر الطّفل في نطق الكلمات حتّى بعد بلوغه عامه الثاني
قلّة التواصل معه؛ مع التشديد على أهمّية التواصل في تطوير قدرات الطّفل
المعرفيّة والكلاميّة.
الأجهزة الالكترونيّة
يسبّب الإفراط في استخدام الطّفل للأجهزة الالكترونيّة ومشاهدة التلفاز بكثرة
التأخّر في النّطق لديه؛ إذ أنّ هذه العادات التي تُعدّ سيّئة خطيرة تقتل قدرات
الطّفل الاجتماعيّة وتؤثّر سلباً على فنّ التواصل لديه ما يؤخّر تفوّهه بالكلمات.
ظروف الولادة
تؤثّر ظروف الولادة بشكلٍ مباشر على النّطق عند الطّفل بحيث يتأخّر في النّطق
الأطفال الذين يولدون مبكراً نسبياً عن أقرانهم وأيضاً من يولدون بوزنٍ أقل.
مشاكل خلقيّة أو في السّمع
يُفضّل إجراء بعض الفحوصات للتأكّد ما إذا كان الطّفل يعاني من مشاكل في
السّمع أو وجود التهاباتٍ في أذنيه أو شمع زائد؛ ما يتسبّب في تأخّر النّطق
لديه. كما أنّ وجود بعض المشاكل الخلقيّة قد تمنع النطق أو تؤخّره.
مشكلة جمع الأحرف
قد يعاني الطّفل من مشكلةٍ في جمع الأحرف ما يسبّب تأخّره في الكلام. هذه
المشكلة بسيطة وتحتاج فقط إلى متخصّص في النطق والكلام.
مشاكل في التنفّس
إنّ معاناة الطّفل من مشاكل في التنفّس وعدم وصول أوكسيجين كافٍ للمخ
قد يكون من أسباب تأخّر الطّفل عن النّطق.
بعدما عدّدنا أبرز الأسباب التي تقف وراء تأخّر الطّفل عن الكلام حتّى بعد
بلوغه عمر السنتين، بات العلاج سهلاً عن طريق التركيز على السّبب الذي
يحول دون تمكّن الطّفل عن التكلّم.