مثل اعتدنا على أن نطلقة على الأمور التي نشعر بجهلنا حيالها اثناء تواجدنا
بين مجموعة من الناس تعلم عن ذلك الشيء الذي نجهل
بعد البحث وجدت أن هذا المثل موجود في قائمة الامثال الشعبية لدى غالبية
إن لم يكن كل الدول العربيه.
ومعناه لا يخرج عن تفسيرين هما :
زي = مثل ويختص بها بلاد الشام ومصر
الأطرش = الذي لا يسمع
أي كأن هذا الشخص كالاطرش الموجود في زفة العرس فقط يقلد الناس بدون
معرفة لما يقولون أو يفعلون ، يضحك لضحكهم ، يرقص لرقصهم ، وهكذا .
المعنى الاخر لهذا المثل وهو ما أخبرني به أحد الاصدقاء والذي وجدته غريبا
بعض الشيء .
حيث اتفق على معنى الكلمتين الاوائل ولكن اختلف في معنى الزفة ، حيث
قال أنها عبارة عن وعائين كبيرين من المعدن ويسمى (التنكة) .
وكان يقوم السقَّى قديما بوضع خشبة مستعرضة في أعلى التنكه ، ثم يقوم
بتعبئتها بالماء ويضع خشبة أو عصى طويله يحمل في كل طرف منها تنكة
معبأة بالماء ثم يحملها على كتفه ويدور في الحي ينادي على الماء ليبيعه .
فلو كان من يبيع الماء أطرش ؟ فإنه لن يسمع نداء الناس له ليبيع لهم الماء
وسيبقى يدور ويدور بدون فائدة ومن ثم يعود الى منزله خاوي الوفاض لم
يبع قطرة ماء . وقد أضاع وقته وجهده .