كمال العدل و الإنصاف مع كمال العطاء دون إجحاف .
يا مسكين أتخاف أن تظلم اليوم أو يوم القيامة ؟
ومن الذي سيظلمك ؟
تأكد أنك أنت من ظلمت نفسك يوم نسيت فأسرفت ولم تراع لله حقاً.
أماهو سبحانه فلا يظلم الناس مثقال ذرة بل يضاعف لك ماقدمت
ويربي لك حسناتك ويهب لك الحياة الصالحة في الدارين ما دمت طائعاً
لأمره راعياً لحدوده .
فهل تصالحنا معه ؟
طالما النفس في الجسد فالفرصة متاحة والسوق مفتوح و علينا فقط أن
نبدأ من جديد . قال الله تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
[النساء 40 ]
قال السعدي في تفسيره :
يخبر تعالى عن كمال عدله وفضله وتنزهه عما يضاد ذلك من الظلم القليل
والكثير فقال:{ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } أي: ينقصها من حسنات عبده
أو يزيدها في سيئاته، كما قال تعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }{ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا } أي إلى عشرة
أمثالها إلى أكثر من ذلك بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها إخلاصا ومحبة
وكمالا{ وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } أي زيادةعلى ثواب العمل بنفسه من
التوفيق لأعمال أخرى وإعطاء البر الكثير والخير الغزير