صولون Solon – شاعر ومشرّع يوناني،عاش في الفترة بين 640 –
560 قبل الميلاد،ويعدّ من حكماء اليونان السبعة، وكان أيضا سياسياً لامعاً
فقد انتخبه أهالي أثينا حاكما، فقام بإصلاحات تشريعية وإدارية– سمّيت باسم
”تشريعات صولون“.
ولم يكون صولون حكيما وشاعرا وحاكما فحسب،بل ومن رواد الديموقراطية
في أثينا وكان له الفضل في إلغاء نظام الرق الذي كان يسمح باستعباد الفلاحين
إذا عجزوا عن سداد ديونهم، وبذلك كسر شوكة النبلاء وتعامل معهم كما يتعامل
مع الفقراء.
ويعد إلغاء نظام الرق أول إصلاح دستوري في تاريخ اليونان، فقد قام صولون
بتحرير العبيد وحمى الحرية الشخصية للأجراء والبسطاء وضمهم بالإنتخاب،
كما ضمّ من تجاوز سن الثلاثين إلى مجلس الأعيان الذي يقوم بتصريف شئون
الدولة التي يعرضها مجلس الولاة لدراستها دون أن يكون لهم سلطان عليهم.
وبذلك وضع صولون في أثينا أحد الاسس الديموقراطية التي تتيج للمواطن
العادي أن يشارك في السياسة والحكم.
أعادت إصلاحات صولون الدستورية، تقسيم المواطنين إلى أربع طبقات وفقًا
للدخل.
ويسمح للمواطنين من كل الطبقات بأن يُصبحوا أعضاء في الجمعية التشريعية
وفي المحاكم المدنية.
وقد أسس صولون مجلسًا من 400 شخص، ليضطلعوا بالسلطات السياسية
في الأريوباغوس(المجلس القضائي) وأقام المحاكم الشعبية التي يستطيع
المواطنون أن يحتكموا إليها ويستأنفوا ضد قرارات موظفي الدولة.
وقد أبقى صولون على الشروط القديمة التي بموجبها يحق فقط للطبقات الثلاث
العُليا تولي المناصب العامة العُليا ويحق فقط لأعلى طبقة بتولي منصب
الأرخون (الزعيم).
وقد أبقت هذه الشروط على الأوليغاركية –أي حكم الأقلية المتمكّنة – ولكن
إصلاحات صولون كانت خطوة مؤكدة في طريق الديمقراطية.
وقد قيل إن صولون جعل أهل أثينا يَعِدُونه بالالتزام بقوانينه لمدة 10 سنوات.
وترك البلاد بعد ذلك.
وحين عاد بعد 10 سنوات وجد البلاد تخوض حربًا أهلية وسرعان ما سيطر
المستبدّ على الأمور.
وبعد معارضته بيزيستراتوس، تقاعد صولون وابتعد عن الحياة العامة.