[ الفاحشة ]
هي العلاقات الجنسيّة التي لا تصل لحدّ [ المهـنة ] أي : [ مهْنـة الزنـا ]
لذلك ربط القرآن الكريم الفاحشةَ مع النساء [ المتزوّجات المُحصنات ]فقال
تعالى : ( و اللاّتي يأتينَ الفاحشةَ منْ نسائكُم ) النساء 15 وقال :
( فإذا اُحْصِـنّ ، فإنْ أتيْنَ بفاحشة ) النساء 25 .
وهذه [ الفاحشة ] تُمحى ب [ الاستغْفار ] فقط لقوله تعالى : ( والذينَ إذا
فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفُسَهُم ذكروا الله فاستغْفروا لذنوبهم ومَنْ يغْفرُ الذنوبَ
إلاّ الله ولمْ يُصرّوا على مَـا فعلوا وهُم يعلمون أولئك جزاؤهُم مغْفرةٌ من ربّهم
وجنّاتٍ تجري منْ تحتهـا الأنهـار) آل عمران 35 .
والعقوبة الوحيدة للنساء اللواتي يعملنَ [ الفاحشة ] هي فقط [ مسكهُنّ
داخل البيْت ] وبْعد أنْ يشهد على العمليّة أربعة شهداء وهذا شبه مُستحيل
[ عمليّاً ] أنْ تترك الأنثى أربعة أشخاص يُشاهدونها وهي تعمل الفاحشة
لقوله تعالى : ( واللاّتي يأتينَ الفاحشة من نسائكُم فاستشهدوا عليْهنّ أربعةً
منكُم فإنْ شهدوا فامسكوهُنّ في البيوت ) النساء 15 .
[ الـزنـا ] :
يقصد بـه القرآن الكريم [ مهْـنةَ الـزنـا ] لذلك ذكَرَ الزانية قبْل الزاني لأنّ
[ مهنـة الزنـا ] يعملُ بهـا النساء أكثر منَ الرجال فقال تعالى : ( والزانيةُ
والزاني فاجلدوا كلّ واحدٍ منْهُمـا مائة جلْدة ) النور 2
و قُلنـا إنّ سورة النور هي [ سورةٌ مفروضة ] لقوله تعالى في الآية الأولى
منهـا : (سورةٌ أنزلناهـا وفرضْنـاها) فعقوبة الزنـا هي فقط [مائة جلْدة ]
حسَبَ [ فريضةُ ] الله أمّا [ الرجْم ] فلا وجود لـه في الدين الإسلاميّ
ولكنّه فقط في الدين اليهوديّ : [ فإنّهُ يُقْتلُ الزاني والزانية] سفْراللاّويين
20
و الذين يقولون إنّ [ الرجْم ] قد وردَ في [ آيةٍ منسوخة وغيْر موجودة
الآن في القرآن الكريم ] فهل منَ المعقول أنْ نُنكرَ حُكماً إسلاميّاً واضحاً في
سورة النور [ المفروضة ] ويقرؤه كل الناس لنقول أنّه يوجدٌ حُكْمٌ آخر في
آيةٍ لا وجود لهـا في القرآن ونُطالبُ العَمَل بالحُكْم الغيْر موجود أمامنـا
ونتجاهلُ الحُكْم الموجود أمامنـا في القرآن ؟ و يقول به الله : ( فاجلدوا )
فهل الله كانَ عاجزاً أن يقول [ فارجموا ] بدَل ( فاجلدوا ) !