اسمه الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي، وكنيته أبو نواس، أو أبو علي، كما يُطلق
عليه اسم النؤاسي، فهي وهو من أشهر الشعراء العرب في زمن الدولة العباسية،
وقد كان معروفاً عنه بأنه شاعر الخمر والمجون، لكنه فيما بعد أعلن توبته وأصبح
زاهداً وقال الكثير من الأشعار في الزهد، والجدير بالذكر أن أمه فارسية، وقد ولدته
في بلاد غربستان في مدينة الأحواز في عام 145 هـ الموافق لعام 762 م وفي
هذا المقال سنذكر العديد من المعلومات عن الشاعر أبو نواس.
نبذة عن الشاعر أبو نواس
توفي في عام 199 هـ، الموافق لعام 813 م، وقد وافته المنية قبل أن يدخل
المأمون إلى بغداد، وقد قيل إنه توفي في السجن، وقال آخرون أنه توفي في بيت
إسماعيل بن نوبخت، أما عن سبب وفاته فيقال بأنه مات مسموماً، حيث سممه
إسماعيل بن نوبخت ليتخلص من سلاطة لسانه.
تعلم الكثير من الشاعر خلف الأحمر، الذي كان من الشعراء الكبار والمعروفين،
فأخذ عنه العلم والأدب والثقافة، حيث كان للشاعر خلف الأحمر طريقة رائعة
ومبتكرة في قول الشعر، وكان يطلب من أبي نواس أن يحفظ الكثير من القصائد
وثم ينشأها ويحفظ غيرها قبل نسيانها.
ملك ناصية الأدب والشعر وهو في الثلاثين من عمره، وكان على اطلاع كبير
قي علوم القرآن والأحاديث، كما كان غزير العلم والمعرفة.
تعرض كثيراً للحبس في زمن هارون الرشيد، وذلك لان شعره امتلأ بالمجون
وذكر الخمر، كما كان يتغزل بالغلمان في شعره.
خصائص شعر أبي نواس
تتميز أشعاره في الغزل بأنها تحتوي على شاعرية صادقة وعاطفة عميقة،
بالإضافة إلى أنها تتضمن الابتذال والإباحية، كما أن له أشعار في الصيد.
تعتبر “الخمريات” أشهر ما قال أبو نواس في الشعر، وكان يحاول فيها أن
يضارع كلاً من عدي بن يزيد والوليد بن يزيد، أما بالنسبة لشعر المديح الذي
قاله فيظهر فيه التصنع الواضح، لذلك يعتبر شعر قليل القيمة مقارنة بشعره
الآخر.
يتميز شعر الرثاء الذي قاله بأنه يتضمن عاطفة عميقة وحزناً كبيراً ظاهراً كما
أن شعر الرثاء الذي قاله خالٍ من المبالغة والتصنع.
يتميز معظم شعره بأنه سهل الألفاظ وعباراته لينة ومعانيه سلسة ولا يحتوي
على أي ألفاظ غريبة أو حشو للكلام.