طور باحثون تقنية لتصوير الجسم البشري باستخدام أشعة الليزر، ما سيمنح الأطباء
فرصة استكشاف الأعضاء المصورة بطريقة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي قد يشكل ثورة
في عالم الطب.
وقد تساعد التقنية القائمة على تصوير جسم الإنسان وأعضائه الداخلية، على الكشف
المبكر عن الأمراض والأورام.
ويمكن تطبيق التقنية في غرف العمليات إذ تكشف الأورام العميقة داخل الأنسجة ثم
تعرضها للطبيب في نموذج ثلاثي الأبعاد عالي الوضوح، يمكن التحكم به.
وقال الباحث شانان بروكهايمر:الذي يمكن أن تقدمه هذه التقنية هو تشريح المريض
بشكل افتراضي ومعرفة ما يدور بجسمه وهذا يعطينا فهما حقيقيا عن حالته الصحية
ومدى تطورها ومعرفة كيف يجب أن نتعامل معها".
ومن خلال تقنية الهولوغرام أو التصوير ثلاثي الأبعاد لأعضاء الجسم كالقلب مثلا
يستطيع الأطباء الدخول إلى أدق الأوعية والشرايين ومعرفة ما يعيق تدفق الدم فيها،
ويقول الخبراء إن لها فائدة ممتازة في تدريب الأطباء على العلم التشريحي.
وقال مطور التقنية شاوول جيلمان: "بعكس طرق التصوير الأخرى ثلاثية الأبعاد
التي تتطلب ارتداء النظارة، فإن هذه الطريقة تقوم على تركيز الضوء بفضاء
مستقل وتسليط الليزر من خلال تركيز نقاط من الضوء أو الأشعة وإعادة تجميعها
لتشكيل الأعضاء افتراضيا" .
يذكر أن تقنية الهولوغرام ذات النماذج ثلاثية الأبعاد والمجسمات كانت استخدمت
في أفلام سينمائية، ولكن الآن من خلال تطبيقها في المجال الطبي، تستطيع أن
تنقل صورة مجسمة لما يحدث داخل جسم الإنسان لمراقبة كل مؤشراته وإيجاد
العلاج المناسب لتفادي المخاطر المحتملة التي يمكن أن يتعرض لها المريض في
العمليات الجراحية العادية.