نتفاداها غالباً عند تنفيذ مشاريع معمارية أو نحاول إزالتها، لكن السكان في قرية
كاندوفان لا يفعلون ذلك مع الصخور لأنهم يحفرون بيوتهم داخلها,تقع هذه القرية
في منطقة نائية شمال غرب إيران ، وتتميز بمساكنها التي تندج مع طبيعتها
المحيطة بطريقة مدهشة .
تكونت هذه الصخور من الرماد البركاني عبر ملايين السنين، وتقول الروايات أن
أصل هذه المنطقة يعود للجيوش المغولية التي اختبأت بين هذه الصخور ثم حولتها
لمنازل لها . الطريف هو أنه ومع ازدياد عدد السكان في هذه المناطق حوّل
السكان الصخور إلى طوابق، فتحوي الصخرة الواحدة الآن ما بين طابقين إلى
أربعة . وكما تلاحظون تحوي المنازل الصخرية كل ما يتوفر في منازلنا العادية من
أبواب وشبابيك وسلالم، وكلها محفورة داخل الصخور . الجميل في هذه الصخور
(بجانب شكلها العجيب) هي أنها لا تحتاج لأي نظام تبريد أو تدفئة، ففي الشتاء
تعزل الصخور بيئتها الداخلية فتحافظ على جو دافئ داخل المنزل، وفي الصيف
يبيقى الجو داخل الصخور معتدلاً