السكر أو السكروز هو مادة كربوهيدراتية توجد في جميع الفاكهة والخضراوات، كما
تصنع جميع النباتات الخضراء السكر خلال عملية البناء الضوئي، وهي العملية التي
يحول بها النبات ضوء الشمس إلى غذاء وطاقة ويحتوي قصب السكر والشمندر
السكري على كميات كبيرة من السكروز، حيث يحتوي ساق قصب السكر على 14
في المائة من وزنه من السكر، وكذلك يحتوي البنجر على 16 في المائة من وزنه
من السكر، ولا تكون حبيبات السكر عرضة للتلف أو التعفن كما يحدث في العديد من
المواد الغذائية الأخرى كالدقيق وبقية سلع المطبخ، لأن السكر لديه محتوى منخفض
للغاية من الرطوبة يبلغ حوالي 0.02 في المائة لذلك فإنه يجفف كل الكائنات الدقيقة
التي قد تسبب العفن ، وكما يوضح الباحثون فإن الكائنات الحية الدقيقة تفقد جزيئات
الماء بمعدل أسرع من انتشارها داخل السكر وهكذا تهلك نظرا لعدم وجود رطوبة
داخلها كما يعرقل مستوى الرطوبة المنخفض في السكر التغيرات الكيميائية التي يمكن
أن تسبب التلف ، وبالمثل فإنه تزداد فرصة انتشار البكتيريا والكائنات الدقيقة عند
ذوبان السكر في الماء، أي تميعه وكلما كان المحلول مخففا أكثر بالماء زادت
فرص التخمر وظهور العفن وعندما يخزن السكر في وعاء محكم الغلق يعزله عن
رطوبة الجو فإن صلاحيته قد تمتد إلى ما لا نهاية.