لا هذه ليست مزحة، بل إن هناك اتجاه متزايد في أوروبا لاستهلاك حليب الحمير
فقد تم تأسيس مزارع حمير كثيرة، في بلجيكا و اليونان و ايطاليا و فرنسا وتركيا
وغيرها
ويستخدم حليب الحمير في الألبان والجبن وفي صناعة الصابون ومستحضرات
التجميل وحتى في المشروبات الكحولية وبلغ متوسط
ففي إيطاليا تحلب الحمير أو تربى من أجل لحمها. فبعض أنواع السلامي الحمراء
الايطالية مصنوعة من لحم صغار الحمير.
ذكرت صحيفة التلغراف أن الباحثين في جامعة نابولي بإيطاليا وجدوا أن حليب
الحمير مغذي جدا لأنه يحتوي على لاكتوز أكثر ودهون أقل من حليب البقر وبه
نسبة عالية من الكالسيوم ويساعد في تقليل نسبة الكوليسترول وحماية القلب
لأنه يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية
وخلص الباحثون أيضا أن حليب الحمير مشابهة جدا لحليب المرأة وأنه يمكن
استخدامه للأطفال الذين لديهم حساسية لمنتجات الأبقار
وقال الباحثون، الذين قدموا نتائجهم في المؤتمر الأوروبي الخاص بالبدانة في
تركيا أنه "ينبغي تشجيع استهلاك حليب الحمير"
وقد استخدم حليب الحمير في الماضي كبديل لحليب الأم حتى بداية القرن العشرين
ويقال أن كليوباترا ملكة مصر القديمة، كانت تستحم في حليب الحمير للحفاظ على
جمال وشباب بشرتها. وتقول الاسطورة أنها كانت تحتاج إلى ما لا يقل عن 700
حماراً لتوفير الحليب اللازم لحمامها اليومي.
وقد استخدم أيضا حليب الحمير سابقا في الطب. فمن خصائصه المتعددة المعروفة
والتي وصفها أبو الطب أبقراط (460-370 قبل الميلاد) مثل مشاكل الكبد
والأمراض المعدية والحمى والوذمات ونزيف الأنف وحالات التسمم وتضميد الجروح
حلويات فرنسية من حليب الحمير