تقول الدراسات أن شعور الحيوان بالخطر والقلق من وجود حيوان مفترس
في مكان قريب يقوي حاسة الشم لديه مما يجعلهم يكتشف الروائح المميزة
المرتبطة بالحيوانات التي تشكل مصدرا للخطر بالنسبة له ومن هنا جاء
منطلق الدراسة التي شملت 14 رجلا في محاولة لإثبات ارتباط حاسة الشم
بالقلق والتوتر الذي من الممكن أن يتعرض لها الشخص.
تقول نتائج هذه الدراسة أن تعرض الأشخاص للتوتر, يجعلهم قادرين على شم
وتميز الروائح الكريهة والباهتة التي لا يستطيعون شمها في الظروف الطبيعية
وقد وصل الباحثون إلى تلك النتيجة من خلال قياس نسبة التوتر لدي 14 مشاركا
في التجربة, من خلال موصلات كهرومغنطيسية وأجهزة شبية بتلك الموجودة في
جهاز كشف الكذب, و طلب منهم تميز الروائح التي يتعرضون لها, فوجود أنه
كلما زادة نسبة التوتر كلما كانوا أقدر على تمييز الروائح الكريهة مهما كانت باهتة
و خفيفة.
وقد يكون التفسير العلمي الوحيد لهذه الظاهرة هو أن تأثير هرمونات التوتريأخذ
صورا متعددة تؤثر على مختلف النشاطات الحيوية في جسم الأنسان, ومن هذا
التأثيرات تعزيز قدرة و قوة المستقبلات الحسية المتعلقة بحاسة الشم, مما يجعلها
أكثر كفاءة في تميز الروائح.