هو ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة. وقيل اسمه عمرو بن حرملة
بن سعد بن مالك بن ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة وقيل اسمه حرملة بن سعد. هو
ابن أخ المرقش الأكبر وعم طرفة بن العبد. شاعر جاهلي من أهل نجد، من شعراء
الطبقة الثانية، و هو أشعر المرقشين. من أشهر عشاق العرب و فرسانهم. كانت
له مواقع في بكر بن وائل وحروبها مع تغلب. كما كان طويل العمر. كان من أجمل
العرب و أحسنهم طلة.. كما كان من أشعر العرب غلب على شعره اليأس والقنوط.
يصنف من الشعراء العذريين الذين يطغى على شعرهم التشاؤم والضجر من الواقع
المرير فيهربون منها إلى أشعارهم التي يكثر عليها الوصف الجميل ثم ما يلبثون
أن يعودوا إلى واقعهم المتشائم.
كلف بفاطمة بنت الملك المنذر وأكثر من ذكرها في شعره وكانت لدى فاطمة جارية
لها تسمى هند. أحبته هند كما أحبته فاطمة بنت المنذر لكنه كان يحب هند الجارية
أكثر من سيدتها وهذا واضح في شعره. يقول:
خليليّ عوجا باركَ اللـه فيكما وإن لم تَكُنْ هندٌ لأرضِكما قَصْدا وقولا لها:
ليس الضلالُ أجازَنا ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا
ويقول:
فمن يلق خيراً يحمد الناس أمره ومن يغو لا يعدم على الغي لائماً
قيل أنه توفي في 50 قبل الهجرة و قيل سنة 54.