أعلن أخصائيو التلقيح الصناعي عن اكتشاف إجراء طبي يعمل على تأخير ظهور
أعراض سن اليأس لدى السيدات 20 عاماً وانقطاع الطمث، التي تتراوح بين
انخفاض الحالة المزاجية والقلق وصعوبة النوم، إلى الهبات الساخنة والتعرق
الليلي .
وقالت سيمون فيشيل، طبيبة التلقيح الصناعي في شركة بروفام البريطانية،
في تصريحات إعلامية إن الإجراء قد يكون ذا فائدة كبيرة لأي امرأة قد ترغب
في تأخير انقطاع الطمث لأي سبب، أو لأولئك النساء اللواتي كن سيتناولن
العلاج التعويضي بالهرمونات .
وأشارت فيشيل، إلى أن هناك الكثير من الفوائد المتعلقة بهذا الإجراء، الذي
قامت به 9 نساء حتى الآن، ويتضمن الأجراء إزالة وتجميد أنسجة المبيض
بهدف تأخير سن اليأس عندما يكبرن، حيث يستخدم الأطباء جراحة تنظيرية
لإزالة قطعة صغيرة من أنسجة المبيض والتي يتم بعد ذلك تقطيعها إلى شرائح
وتجميدها للحفاظ عليها.
وعندما تدخل النساء إلى سن اليأس ومرحلة انقطاع الطمث، ربما بعد عقود،
يمكن إذابة الأنسجة المجمدة وتطعيمها مرة أخرى في الجسم، بهدف استعادة
مستويات الهرمون الذي أدى انخفاضها إلى التسبب بانقطاع الطمت، وعادة
ما يختار الأطباء موقعا به كمية دم جيدة، مثل الإبط، بشرط بقاء أنسجة
المبيض حية وسليمة، ومن شأن ذلك استعادة الهرمونات ال المتدهورة لدى
المرأة ووقف انقطاع الطمث.
الجدير بالذكر أن الأطباء يستخدمون بالفعل إجراء مشابها لحماية خصوبة
الفتيات والنساء اللواتي خضعن لعلاج السرطان، إذ يقوم الأطباء، قبل أن
يبدأن العلاج المضاد للسرطان بإزالة بعض أنسجة المبيض وتجميدها وإذا
كانت المرأة ترغب في إنجاب أطفال في المستقبل، يتم إذابة الأنسجة وإعادة
زرعها بجوار قناة فالوب، التي تلتقط البويضات الناضجة التي تفرزها هذه
الأنسجة.