¯ من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه.
¯ للعبد ستر بينه وبين الله ، وستر بينه وبين الناس ، فمن هتك الستر الذي
بينه وبين الله ، هتك الستر الذي بينه وبين الناس.
¯ للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه ، فينبغي له أن يسترضي ربّه قبل لقائه
ويعمّر بيته قبل انتقاله إليه.
¯ إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة
والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
¯ الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة ، فكيف بغم العمر.
¯ محبوب اليوم يعقبه المكروه غدا ، ومكروه اليوم يعقبه المحبوب غدا.
¯ أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في
معادها.
¯ كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.
¯ يخرج العبد من الدنيا ولم يقضي وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه ، وثناؤه
على ربّه.
¯ المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه ، والرب تعالى إذا خفته أنست به
وقربت إليه.
¯ لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا
إخلاص لما ذم المنافقين.
¯ دافع الخطرة ، فإن لم تفعل صارت فكرة ، فدافع الفكرة ، فان لم نفعل صارت
شهوة ، فحاربها ، فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمّة ، فإن لم تدافعها صارت فعلا
فإن لم تتداركها بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.
¯ التقوى ثلاث مراتب: إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرّمات.
والثانية: حميتها عن المكروهات. والثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني.
فالأولى تعطي العبد حياته والثانية تفيد صحته وقوته والثالثة تكسبه سروره
وفرحه وبهجته.
¯ من خلقه الله للجنّة لم تزل هداياها تأتلما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب
الشجرة عوقب بالخروج منها ، ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة
صاحب الرؤية لبث فيها بضع سنين.
¯ من آثار الذنوب والمعاصي: قلّة التوفيق وفساد الرأي ، وخفاء الحق ، وفساد
القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونفرة الخلق ، والوحشة بين العبد وبين
ربّه ، ومنع إجابة الدعاء وقسوة القلب ومحق البركة في الرزق والعمر وحرمان
العلم ولباس الذل ، وإهانة العدو ، وضيق الصدر ، والابتلاء بقرناء السوء الذين
يفسدون القلب ويضيعون الوقت ، وطول الهم والغم ، وضنك المعيشة ، وكسف
البال. تتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله كما يتولّد الزرع عن الماء والإحراق
عن النار. وأضداد هذه تتولّد عن الطاعة.