كتاب الله المنزل على موسى(ص) وهو الألواح التى كتب فيها الوحى والتى تسلمها
موسى (ص)
وضح الله أنه أنزل أى أوحى التوراة إلى موسى(ص)والإنجيل على عيسى(ص) من
قبل نزول القرآن هدى للناس أى إرشاد للخلق وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس"
بين الله أن جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن ولدها سيعلمه أى سيوحى إليه الله الكتاب
وهو الحكمة أى حكم الله ممثلا فى التوراة وهى الكتاب المنزل على موسى(ص)
والإنجيل وهذا خبر بالغيب الممثل فى نزول وحى على عيسى(ص)فى المستقبل
اسمه الإنجيل ، وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل"
بين الله أن عيسى (ص)بين لبنى إسرائيل أنه مصدق بما بين يديه من التوراة
والمراد مؤمن بالذى يحفظه فى نفسه من التوراة والمراد مؤمن بكل ما فى التوراة
الإلهية وبين لهم أنه جاء ليحل لهم بعض الذى حرم عليهم والمراد ليبيح لهم بعض
الذى منعه الله عليهم فى التوراة بسبب ظلمهم وهو الأحكام الثقيلة التى طلبوا تكلفتهم
بها ومنها تحريم الطعام الذى حرمه إسرائيل (ص)على نفسه وفى هذا قال تعالى
بسورة آل عمران :
"ومصدقا لما بين يدى من التوراة ولأحل لكم بعض الذى حرم عليكم "
،طلب الله من رسوله(ص)أن يقول لليهود:فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين
والمراد فهاتوا التوراة فاقرءوها لتعرفوا الحق إن كنتم مؤمنين بهافى مسألة تحريم
إسرائيل بعض الطعام على نفسه وبالطبع رفضوا الطلب لمعرفتهم أن قراءة التوراة
ستثبت كذب زعمهم
"قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين"