يسمونه الآن مرض الزهايمر وهو ليس مرضا لكونه مرحلة كتبها على بعض
البشر فى مرحلة أرذل العمر وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا"
لا يوجد علاج للنسيان فهو أمر كتبه الله على بعض البشر الذين بلغوا مرحلة
معينة هى أرذل العمر
النسيان فى أرذل العمر هو انتكاسة لمرحلة الطفولة تسير بالعكس فالطفل كانت
معلوماته تزيد كلما كبر فى العمر وأما أرذل العمر فهو نقصان معلومات الإنسان
كلما تقدم فى العمر حتى يموت وفى هذا قال تعالى بسورة يس " ومن نعمره
ننكسه فى الخلق "
طريقة النسيان فى أرذل العمر :
الطريقة تبدأ بفقدان تدريجى للذاكرة حيث تحدث فوضى فى الذاكرة المكانية
والزمانية ثم فوضى فى التعرف على الأشخاص وهى عملية تدريجية وتنتهى
قبل الموت بفقدان الإنسان لكل معلوماته حتى ينسى الكلام ويصبح كالطفل المولود
حديثا كما قال تعالى بسورة النحل :
" ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا"
تنفيذ قوله تعالى "ولا تنهرهما " فى أرذل العمر :
قوله تعالى " ولا تنهرهما " تفسيره المعروف عدم نهرهما عن شىء وهو كلام
لا يتفق مع حالة الصراخ والصوات فلا يمكن أن يترك الأبوان بلا نهى بالقول
اللين عن هذا الأمر خاصة عندما يترتب عليه إزعاج الأولاد النائمين ليلا الذين
سيذهبون لمدارسهم أو كلياتهم صباحا وأيضا إزعاج الجيران واستيقاظهم على
الصراخ والصوات
وإنما ينفذ من خلال مسايرتهم فى الكلام والطلبات المعقولة وأما غير المعقول
مثل طلب المسن جلب أمه أو آباه ومن ثم لا يمكن إجابة طلبهم وإنما قول الحقيقة
وهى أنهم ماتوا ولكنهم قد يصرون على الطلب وساعتها يجب نهرهم لأنهم
سيظلون يطلبون نفس كل دقيقة تقريبا ولكن نهرهم قد يوقف هذا عدة دقائق أو
ساعات ويعودون له فى اليوم التالى
بالقطع هذا النهى عن المنكر غير المقصود موجود فى قوله تعالى بسورة لقمان :
"وانه عن المنكر "