إهانة الزوج لزوجته من الأمور السيئة الغير مستحبة، والتي يشمئز منها العقلاء
عند سماعهم لزوج أهان زوجته بالضرب أو الألفاظ لما فيها من إهانة عظمى،
نهى عنها الشرع فلا يفعل ذلك إلا شخص غير عاقل بالمرة وغير سوي ومعقد
نفسيًا.
فالزواج ما هو إلا رحمة وتفاهم بين الزوجين فلا يصح أن يهين سكنه كما وصفها
الله تعالى بهذه الاهانة المشينة فيجب على الزوج أن يتحكم في غضبه وأن
يخبرها بالأسلوب الحسن ما يضايقه من أفعالها. وعلى الزوجة أيضًا أن تقابل
غضبه بصدر رحب ولا ترد الغضب بالغضب لكي لا يذهب بهم الغضب إلى أمور
غير مستحبة.
وكما يوجد أزواج يتعدين على زوجاتهم بالضرب والإهانة، فهناك زوجات أيضًا
سليطة اللسان فتتبادل الإهانة اللفظية بينها وبين زوجها، ففي هذه الحالة تكون
الحياة مستحيلة بين الزوجين فالإهانة من أكبر أسباب الفشل الزوجي.
العناد المتبادل العناد من الطرفين ينهي العلاقة بينهم بسهولة، فكل من الطرفين
يريد أن ينفذ رأيه، وهذا يجعلهم في صراع مستمر مما يخلق المشاكل والتي تجعل
حياتهم لا تهدأ أبدًا مما يسبب الفشل في الحياة الزوجية.
تدخل العائلة من أسباب فشل العلاقة الزوجية تدخل أحد أفراد العائلة في شئون
الزوجين اعتقادًا منهم أنهم يساعدونهم ولكنهم قد يخربون البيت. فمثلًا الأم
تنصح ابنتها بنصائح غير مفيدة مثل كثرة الإنجاب اعتقادًا منها أنها بذلك تعمر
بيت ابنتها ولكن كثرة الإنجاب قد يرهق الزوج في المصاريف مما يجعله مرهق
ذهنيًا كثير التفكير في المصاريف والأمور المادية، مما قد يجعله أكثر عصبية
فتزداد الخناقات فتصير حياتهم جحيم لا يطاق وأيضًا قد تنصحها بنصائح أخرى
قد تدمر بيتها. وأيضًا الزوجة التي تفشي أسرار بيتها لأمها وتحكي لها المشاكل
التي بينها وبين زوجها، مما يجعل الأم تنصحها ببعض النصائح الغير جيدة وهذا
أيضًا يعطي للأم فرصة للتدخل في شئون حياة ابنتها الخاصة.
وأيضًا أم الزوج قد تدمر بيت ابنها فنسمع كثيرًا عن حموات تحرض ابنها على
زوجته واتهامها بأشياء لم تفعلها مما يخلق الخناقات والمشاكل بين الزوجين
أو أنها تتدخل في أمورهم الشخصية، مثل: مأكلهم أو مسكنهم أو أنها تتحكم فيهم
ماديًا أو تختلق الخلافات بينها وبين زوجة ابنها فتذهب الزوجة لتشتكي لزوجها،
وكذلك الأم تشتكي للابن فيصير الزوج بين جحيمين والقيل والقال فتكثر الخلافات
بينه وبين زوجته. ومن ناحية أخرى من الممكن أن تكون الزوجة هي من تفتعل
الخلاف مع أم زوجها واستفزازها، وكثرة الخلاف بين الزوجة وأم الزوج قد يكثر
الخلاف والمشاكل بين الزوج والزوجة. فلابد أن تكون الحياة الزوجية مقتصرة على
الزوج وزوجته فقط، ولا يتدخل في حياتهم أحد سواء من أهل الزوجة أو من أهل
الزوج لكي لا تدمر حياتهم.
عدم وجود التكافؤ وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بوجود التكافؤ بين الزوجين
وهناك أنواع للتكافؤ، ومنها: التكافؤ الاجتماعي، والتكافؤ المادي، وأيضًا التكافؤ
الذهني، فلابد أن يكون الزوجين متكافئين ماديًا وثقافيًا وأيضًا اجتماعيًا حتى تنعم
حياتهم.