يقول أحدهم :
في زحمة الحياة .. فجأة وجدت نفسي بلغت الأربعين من العمر ..
ثم الخامسة والأربعين .. ثم قاربت الخمسين*
*هذه الأرقام لم أألفها من قبل ..
وبدأت.. تمعنت في سيرة أفضل الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه
وسلم .. فقد بدأ الوحي*ينزل عليه وهو في الاربعين*، وحارب
الكفار وهو في الرابعة والخمسين* واستمر بمحاربتهم لنشر دين الله*
حتى اخر عمره*،
والسيدة خديجة كانت في عز قوتها وهي في سن الاربعين حيث
أنجبت أولادها وبناتها فيما بعد هذا العمر ..*
أستنتجت أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط .. وأن العمر*
*الحقيقي هو ما تشعر به أنت في قلبك عن نفسك ...*
*:فالشعور بالرضى والسعادة*هو أمر بيدك أنت لا بيد عداد الأيام ،
لذلك عندما تصل لهذا العمر .. فأنت في بداية طور جديد من أطوار
الشباب*
لذلك إبدأ بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك...
حافظ على السنن الراتبة...صم ثلاثة أيام في الشهر ... اجعل لك
خلوة في جوف الليل بربك... ضع لك بصمة في دروب الخير ليبقى
اسمك .. واترك اثرا ليحيى ذكرك* ،
« لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في
جنب الله »*
أفرح أنك بقيت على قيد الحياة يومًا جديداً ؛ ففي هذا اليوم ستقيم
صلوات وتزرع حسنات ، وتقدم صدقات ، فأنت الرابح الفائز ، فاغتنم
كل دقيقة .. فإنها لن تعود .*
يوم التغابن ..أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى
وإن دخلوا الجنة *
بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية ، او تسبيحة أو تحميدة
أو تهليلة ، والمتاجرة مع الله لا حدود لها ، فالله الله في حسن استثمار
ما تبقى من أعمارنا ...*
:وهذه وصية لي ولكم :
لنغتنم اعمارنا ..*
وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم
" *خَيْرُ النَّاسِ مَن طالَ عمُرُه وَحَسُنَ عملُه "*
*: اللهم بارك لنا في أوقاتنا ، وأعمالنا ، وأعمارنا ، وأحسن خاتمتنا