يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ،
فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها وطلبت من زوجها أن يرافقها لزيارتهم
خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا ..
كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ،
فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها ،
فزلت قدمها وسقطت ..
وعندما استنجدت به ، رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها
لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا
من الذهب
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ،
و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى
وأهلها ذوي سمعة طيبة وماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه
لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته ..
وفعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته وأهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى
بيت زوجها ..
في طريق العودة وعندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز
سريعا ليحملها على ظهره ،
ويعبر بها قائلا : -
حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا.
عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال : -
عندما عاملناه بأصلنا خان ، وعندما عاملناه بأصله صان ..
فعلا اذا اكرمت الكريم ملكتهُ واذا اكرمت اللئيم تمردا