أحمد لطفي السيد هو مفكر مصري، أُشتهر بأستاذ الجيل، وأبو الليبرالية المصرية
وكان يوصف برائد من رواد حركة النهضة والتنوير في مصر، وعمل أحمد لطفي
السيد في كثير من الوزارات حيث عمل وزيراً للمعارف ووزيراً للخارجية كما عمل
نائبا لرئيس الوزراء في وزارة إسماعيل صدقي وعمل نائباً في مجلس الشيوخ
المصري، وأيضا عمل رئيسا لمجمع اللغة العربية، وفي هذا المقال سنعرض نبذة
عن حياته. نبذة عن أحمد لطفي السيد ولد السيد في الخامس عشر من شهر يناير
لعام ألف وثمانمئة واثنين وسبعين في محافظة الدقهلية في قريت برقين في
مركز السنبلاوين. توفي في الخامس من شهر آذار من عام ألف وتسعمائة وثلاثة
وستينعن عمر يناهز الواحد وتسعين عاما.
نشأ في أُسرة ثرية، فعمدة القرية السيد باشا أبو علي كان أبوه. في سنة ألف
وثمانمئة واثنين وثمانين التحق بمدرسة المنصورة الابتدائية. بعدها انتقل إلى
القاهرة بعد ثلاث سنوات من الدراسة، حيث التحق بمدرسة الخديوية الثانوية
بقي في مدرسة الخديوية حتى أنهى تعليمه فيها بعد ذلك انتقل إلى مدرسة
الحقوق وقد تخرج من مدرسة الحقوق عام ألف وثمانمائة وأربعة وتسعون.
في أثناء دراسته تعرف إلى الإمام محمد عبده كما تأثر بأفكاره، وقام بملازمة
جمال الدين الأفغاني وكان ذلك في أسطنبول في أثناء عملة كرئيس لمجمع اللغة
العربيةعرض عليه الضباط الأحرار في ثورة ثلاثة وعشرين يوليو من عام ألف
وتسعمائة واثنين وخمسين بأن يصبح رئيساً لمصر، لكن السيد رفض هذا العرض
عمل أيضاً رئيسا لدار الكتب المصرية ومن ثم مديراً للجامعة المصرية وقام بتأسيس
عدد من الجمعيات العلمية والمجامع اللغوية له عدد من المؤلفات الفكرية منها ومن
أبرزها (صفحات مطوية من تاريخ الحركة الاستقلالية) و(تأملات).
كما ترجم عدة من مؤلفات لأرسطو منها (علم الأخلاق إلى نيقوماخوس). قام
بإنشاء حملة التبرعات الخاصة بإنشاء الجامعة المصرية وهي أول جامعة أهلية
في مصر. هو الذي تبنى المفهوم الليبرالي للحرية في أوروبا خلال القرن التاسع
عشر حيث كان ينادي بتمتع الفرد بقدر كبير من الحرية، وغياب رقابة الدولة
على المجتمع.
أحمد لطفي صاحب المقولة الشهيرة(الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)
ولم ينسى أحمد لطفي السيد المرأة فقد نادى بتعليمها وقد تخرجت أول دفعة من
الطالبات في عهد رئاسته للجامعة. وقد قام باستعمال اللغة العامية المصرية،
بدلاً من اللغة العربية الفصحى، وقد دعى إلى ذلك.