تقع بحيرة القناديل الذهبية على جزيرة صخرية غير مأهولة بالسكان قبالة ساحل كورور في بالاو، وهي واحدة من البحيرات المالحة التي تقع في أرخبيل جنوب
المحيط الهادئ التي كانت متصلة بالمحيط في السابق ولكنها الآن انفصلت عنه ،
ويبلغ عدد تلك البحيرات 70 بحيرة ، وتعد بحيرة القناديل الذهبية هي أكثرهم
تميزًا .
أصبحت البحيرات المعزولة المكان المثالي لإنتشار قناديل البحر الذي توقع البعض
أنه كان عالقاً في البحيرة قبل 12000 سنة بعد ارتفاع مستويات البحار بعد
العصر الجليدي ، وتمتلئ البحيرة الصغيرة بقناديل البحر التي تطغى على الطحالب
ولا يوجد بها كائنات مفترسة ، وعلى الرغم من أن قناديل البحر لديها القدرة على
لسع ، فهي أصغر من أن يشعر بها البشر .
خلال النهار ، تهاجر قناديل البحر من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي من البحيرة
لتتبع مسار الشمس الذي يغذي الطحالب التي تعيش عليها .
بحيرة القناديل البحرية عمرها حوالي 12000 سنة ، ويستند هذا التقدير العمري
إلى عمق البحيرة (حوالي 30 مترًا) ، وتقديرًا لسُمك الرواسب وارتفاع مستوى
سطح البحر منذ نهاية العصر الجليدي الأخير ، قبل حوالي 12000 سنة ،
ارتفع مستوى سطح البحر لدرجة أن مياه البحر بدأت في ملء حوض بحيرة قناديل
البحر .
ترتبط قناديل البحر الذهبية ارتباطًا وثيقًا بقنديل البحر المنقط
(Mastigias papua) الذي يسكن البحيرات المجاورة ، وهي تشبه
قناديل البحر المنقطة من حيث أنها تستمد جزءًا من تغذيتها من الطحالب التكافلية
(Zooxanthellae) التي تعيش في أنسجتها وجزء من تغذيتها من
العوالق الحيوانية التي تقوم بالتقاطها .
ومع ذلك ، فإن قناديل البحر الذهبية هي شكليًا وفسيولوجيًا متميزة سلوكيًا عن
قنديل البحر المنقط ، ويمكن تمييزها بسهولة عن قناديل البحر المنقطة بفقدانها
البقع الكاملة والأطراف الملحقة بالأذرع الفموية .
قناديل البحر القمرية
تم إجراء اختبارات جينية على عينات من قناديل البحر القمرية عند العثور عليها
، وتم جمعها من مواقع مختلفة من جميع أنحاء العالم ، نتائج هذا الاختبار كشفت
وجود ست أنواع خفية من قناديل البحر القمرية علاوةً على الثلاث انواع المعروفة
منها ، وقد وجدت ثلاث من الأنواع الخفية في بحيرات بالاو .