أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" كنيسة
المهد ببيت لحم فى الأراضى الفلسطينية على قائمة التراث العالمى، فى
إجراء عاجل أثناء اجتماع فى سان بطرسبرج بشمال غرب روسيا.
وأدرج "مكان ولادة المسيح" الذى يضم أيضا طريق الحج بغالبية 13
صوتا من أصل 21، مقابل 6 أصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت
أثناء جلسة تصويت أعضاء لجنة التراث المجتمعين فى مدينة سان بطرسبرج.
كنيسة المهد هي الكنيسة التي ولد فيها عيسي ابن مريم أحد أنبياء الله وهي
تقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية ، بناها الإمبراطور قسطنطين عام
335.
تعتبر كنيسة المهد من أقدم كنائس فلسطين والعالم والأهم من هذا حقيقة أنَّ
الطقوس الدينية تقام بانتظام حتّى الآن منذ مطلع القرن السادس الميلادي
حين شيّد الإمبراطور الروماني يوستنيان الكنيسة بشكلها الحالي.
كانت كنيسة المهد هي الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور
قسطنطين في مطلع القرن الرابع الميلادي حين أصبحت المسيحية ديانة
الدولة الرسمية وكان ذلك استجابة لطلب الأسقف ماكاريوس في المجمع
المسكوني الأول في نيقيه عام 325 للميلاد.
في سنة 326 م، زارت الملكة هيلانة الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة
الأماكن المهمة في حياة المسيح عليه السلام ، ومن ضمن ماشاهدت مغارة
على مشارف بيت لحم حيث ولِدَ فيها المسيح حسب مااعتقدت الجماعات
المسيحية القاطنة هناك بأن المسيح وُلِدَ في مذودٍ في مغارةٍ حقيرةٍ إذ لم يكن
له موضع في المنزل (متى 2:7)، ويذكر البشير متّى في إنجيله منزلًا
حضر إليه المجوس القادمون من الشرق لإكرام الطفل عيسي حيث كانت
مريم العذراء والطفل .
ولكنيسة المهد أهمية خاصة في قلوب المسيحيين بمختلف طوائفهم، فبالإضافة
إلى مكانتها التاريخية فهي أيضا تحمل مكانة دينية خاصة.