سأل الله من الذى يتكلم لديه إلا بأمره وهو ما يعنى أن لا أحد يتكلم فى
يوم القيامة غلا بعد أن يكون قد أخذ إذن بالكلام بالحق وفى هذا قال تعالى
بسورة البقرة :
"من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه"
الشفاعتان:
وضح الله أن من يشفع شفاعة حسنة والمراد من يفعل فعلا صالحا يكن
له نصيب منه والمراد يصبح له ثواب له عليه من الله ومن يشفع شفاعة
سيئة أى من يفعل فعلا فاسدا يكن له كفل منه أى يصبح له عقاب على
فعله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة
يكن له كفل منها "
الشفاعة لمن رضا الله عنه :
وضح الله أن الملائكة لا يشفعون إلا لمن ارتضى والمراد لا يتكلمون
إلا لمن قبل الله وهو المسلم والمراد لا تتحدث الملائكة أمام الله إلا من
أذن له منهم أن يدافع عن المسلم الذى قبل الله إسلامه مصداق لقوله
تعالى بسورة النبأ"لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن " وفى هذا قال تعالى
بسورة الأنبياء :
"ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"