أكد خبراء المناخ أن دراساتهم حول الاحتباس الحراري وقدرة النباتات على
مواجهة المعدلات المتزايدة لغاز ثاني أوكسيد الكربون قادتهم إلى اكتشاف حاسم
يقوم على استخدام الطحالب وأعشاب البحر في المعركة من أجل الحفاظ على
توازن بيئة الكوكب.
وقال الخبراء في المؤتمر المناخي الذي يعقد في جزيرة بالي الاندونيسية، إن
مستعمرات الطحالب الكبيرة قادرة على امتصاص الكربون من الأجواء بمعدلات
تقارب تلك التي تسجلها أكبر الأدغال المطرية، داعين إلى الحد من عمليات
اقتلاع وحصد تلك النباتات لاستخدامها في الطعام، وخاصة في آسيا.
ويقوم حاليا عالم البيئة الكوري الجنوبي شانغ أكيو بمشاركة 12 عالماً من
حول العالم، بدراسة معمقة لنظرية «إغراق الكربون» التي تقوم على قياس
قدرة النباتات على امتصاص الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.غير
أن مقاربتهم لا تتجه نحو الغابات التي قد تستغرق عمليات إعادة تشجيرها
عشرات السنين، بل نحو البحر، حيث يتم حصد ثمانية ملايين طن من الأعشاب
والطحالب سنوياً علماً أن أهمية تلك النباتات تكمن في سرعة نموها واستهلاكها
الفائق للكربون في عمليات التمثيل الضوئي.
ورأى الخبراء أن حل مشكلة اقتلاع تلك لأعشاب بيد بعض الحكومات الآســيوية،
مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، المســؤولة عن 80 في المئة من الإنتــاج
العالمي، إذ تدخل تلك الأعشاب في مكــونات العديد من الأطــباق الشعــبية
الواسعة الانتشار.