قال تعالى بسورة المسد
" تبت يدا أبى لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات
لهب وامرأته حمالة الحطب فى جيدها حبل من مسد "وضح الله لنبيه (ص)
أن يدا أبى لهب تبت والمراد أن نفس أبى لهب هلكت أى تب والمراد هلك
أى عوقب بالنارما أغنى عنه ماله وما كسب والمراد ما منع عنه ملكه العقاب
ولا منع عنه ما كسب وهو ما عمل العقاب ،وهو سيصلى نارا ذات لهب
والمراد سيسكن جهنم صاحبة وقود دائم وامرأته حمالة الحطب وأما زوجته
حاملة الوقود لحرق المؤمنين ففى جيدها وهو عنقها حبل من مسد أى سلسلة
من حديد
قال تعالى بسورة غافر:
"وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات
فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد
عن السبيل وما كيد فرعون إلا فى تباب "وضح الله أن فرعون قال لوزيره
هامان :ابن لى صرحا والمراد شيد لى سلما والسبب لعلى أبلغ الأسباب أسباب
السموات والمراد لعلى أصل النهايات نهايات السموات فأطلع أى فأصعد إلى إله
وهو رب موسى وإنى لأظنه كاذبا والمراد وإنى لأعرف موسى مفتريا وكذلك
أى بتلك الطريقة وهى تكبر فرعون زين له سوء عمله أى حسن له قبيح فعله
وهذا يعنى أنه اعتقد أن سيئاته ليست سوى حسنات أى صد عن السبيل والمراد
وبعد عن الإسلام وكان كيد وهو مكر فرعون الممثل فى السلم فى تباب أى
دمار وهذا يعنى أن الله دمر السلم تدميرا
قال تعالى بسورة هود:
" فما أغنت عنهم آلهتهم التى يدعون من دون الله من شىء لما جاء أمر
ربك وما زادوهم غير تتبيب"وضح الله أن كفار أهل القرى ما أغنت عنهم
آلهتهم التى يدعون من دون الله من شىء والمراد فما كفت عنهم أربابهم
الذين يعبدون من سوى الله من عقاب وهذا يعنى أن الأرباب التى يزعمون
عبادتها لم تقدر على منع عذاب الله عنهم لما جاء أمر ربه والمراد لما أتى
عذاب خالقه ووضح أن الآلهة ما زادوهم غير تتبيب والمراد ما أمدوهم غير
خسارة مصداق لقوله بسورة هود"وما تزيدوننى غير تخسير"